أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي تحاول إخراج عناصر «داعش» من مدينة منبج السورية، تمكنت السبت بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا «من السيطرة في شكل شبه كامل» على المدينة. وتضم «قوات سورية الديموقراطية» وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عرباً. وقد شنت حملتها منذ شهرين بدعم من قوات أميركية خاصة، لطرد «داعش» من آخر جزء يسيطر عليه على الحدود السورية - التركية. وقال شرفان درويش الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع «قوات سورية الديموقراطية» لرويترز إن المعارك ما زالت مستمرة، لكن 90 في المئة من المدينة أصبحت خالية من «داعش». وقال «المرصد السوري: «لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في جيوب بوسط المدينة والقسم الشمالي من مركز المدينة، حيث لا يزال عناصر تنظيم داعش متوارين بمناطق وسط المدينة.» وقال ناطق باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش» لرويترز إن هناك «تقدماً مستمراً» في منبج وإن التحالف سيواصل دعم «قوات سورية الديموقراطية» مهما استغرقت العملية من وقت. وتقع منبج في محافظة حلب الشمالية التي تشهد حالياً معارك منفصلة بين الأطراف المتعددة المتحاربة، في الصراع المستمر منذ خمس سنوات. وتأتي عملية السيطرة على مدينة منبج في شكل شبه كامل بعد اشتباكات استمرت منذ ال31 من ايار (مايو) الماضي. وقال «المرصد» انه «وثق مقتل 432 مواطناً مدنياً بينهم 104 أطفال و54 مواطنة. اذ ارتفع إلى 203 بينهم 52 طفلاً و18 مواطنة و8 سجناء عدد الشهداء المدنيين السوريين الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي في مدينة منبج وريفها في هذه الفترة، كما أسفرت الضربات الجوية على مدينة منبج وريفها عن سقوط مئات الجرحى بعضهم لا يزال بحالات خطرة». وأشار الى أنه «ارتفع إلى 229 بينهم 52 طفلاً عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في قصف لتنظيم داعش وإطلاق نار من قبل قناصيه وبرشاشاته الثقيلة وانفجار ألغام زرعها التنظيم في المدينة وأطرافها وريفها وبقصف ل «قوات سورية الديموقراطية» ورصاص قناصاتها وجراء إصابة بعضهم بانفجار السيارات المفخخة بالقرب من أماكن تواجدهم في المدينة وريفها، خلال الفترة ذاتها»، اضافة الى «مقتل 269 من «قوات سورية الديموقراطية» بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون المعروف بلقب «أبو ليلى» و3 من جنسيات أوروبية، قضوا جميعاً في قصف وتفجير عربات مفخخة وانفجار آليات ورصاص قناصة في مدينة منبج وريفها» و «932 من عناصر وقياديي داعش».