قدمت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري خدماتها العلاجية إلى 9031 شخصاً من الأشقاء السوريين خلال شهر حزيران (يوليو) الماضي ضمن أعمالها الإغاثية والإنسانية في المحور الطبي. وشهدت عيادة الأطفال، بحسب وكالة الأنباء، أعلى عدد من المراجعين بواقع 2530 طفلاً، تلتها عيادة الجلدية بعدد 888 مراجعاً، كما استقبلت عيادة الطب العام 807 مراجعين، وتم الكشف في عيادتي الباطنية والأذنية على 686 و527 مراجعاً على التوالي، وتعاملت عيادة العظام مع 546 مراجعاً، وعيادة القلب مع 277 مراجعاً، إضافة إلى تقديم العلاج إلى 517 امرأة سورية في العيادة النسائية، واستقبال 520 مراجعاً في عيادة الأسنان، كما أجرت العيادات 458 تحليلاً مخبرياً و140 صورة أشعة. وأعرب المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية حامد المفعلاني عن مدى الرضا الذي يبديه مراجعو العيادات نظراً إلى تنوع الاختصاصات الطبية وتطور الأجهزة والمعدات الطبية فيها، الذي جعلها وجهة يفضلها الأشقاء السوريون في المخيم لتلقي العلاج لهم ولأسرهم. من جهته، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان استمرار العمل في العيادات التخصصية السعودية منذ بداية الأزمة السورية وإلى يومنا هذا بفضل تبرعات الشعب السعودي التي تسهم في التخفيف من معاناة السوريين من خلال ما تقدمه لهم الحملة الوطنية السعودية في المحاور الإنسانية كافة لتأمين حياة كريمة لهم، وذلك إنفاذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سائلاً الله تعالى أن يعيد السوريين إلى ديارهم سالمين وأن يجزي المتبرعين من الشعب السعودي خير الجزاء. من جهة ثانية، باشرت لجنة المشتريات التحضيرية للحملة الوطنية السعودية أعمالها لتأمين الحاجات الإغاثية للأشقاء السوريين في كل من الأردنوتركيا ولبنان والداخل السوري. وقامت اللجنة بزيارة المصانع المتخصصة في تركيا، ضمن خطة عمل تستهدف من خلالها حصر المصانع التي تنطبق عليها المعايير والاشتراطات التي وضعتها الحملة مسبقاً، للوصول إلى إعداد قائمة بها تمهيداً لزيارتها من أعضاء اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة، التي بدورها تقوم بتحديد المصانع المعتمدة بتصنيع المواد الإغاثية التي تم اعتمادها مسبقاً للرفع بها إلى المشرف لاعتمادها. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، حرص الحملة على اختيار المواد الإغاثية التي يتم تأمينها بعناية فائقة، ومراعاة إيصالها إلى مستحقيها في الوقت المناسب، منوهاً بأن لجنة المشتريات تقوم في كل عام، ومنذ بداية الأزمة السورية، بزيارة المصانع المتخصصة في الصين الشعبية وتركيا لتوريد المواد الإغاثية منها، بعد معاينة الكفاءة الإنتاجية للمصانع ومناسبة المواد الأولية المستخدمة في التصنيع، والالتزام بمواعيد النقل والشحن بحسب الأصول، مع إجراء فحوص الجودة والسلامة العامة على هذه المواد واختيار الأنسب منها بما يلبي حاجات الشقيق السوري. وأشاد السمحان بالدور الذي تقوم به الدول المستضيفة للاجئين السوريين في الأردنوتركيا ولبنان في تذليل المصاعب وإزالة العقبات، بما يضمن وصول المساعدات الإغاثية للأشقاء السوريين في شتى الأماكن وبالشكل الأمثل، مؤكداً تواصل البرامج الإنسانية للحملة الوطنية السعودية بنسق متصاعد إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه وولي ولي العهد، مقدماً شكره للشعب السعودي المعطاء الذي يبذل الغالي والنفيس لنصرة أشقائه السوريين.