كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية أمس (السبت) نقلاً عمن وصفته بعضو كبير في الحكومة السعودية، إن المملكة عرضت مساعدة المحققين الألمان في العثور على مدبري هجومين وقعا الشهر الماضي. وذكرت المجلة أن السلطات السعودية على اتصال بالسلطات الألمانية، بعد اكتشاف أن منفذي الهجومين كانا على تواصل عبر برنامج للمحادثات مع داعمين من «داعش». وقال التقرير إن أجزاء من المحادثات التي استطاع المحققون إعادة تجميعها، تشير إلى أن الرجلين لم يتأثرا بأشخاص فحسب، بل تلقيا تعليمات حتى لحظة تنفيذ الهجومين. ولم يتسنَ معرفة من هؤلاء الأشخاص. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم وقع يوم 18 تموز (يوليو) قرب فورتسبرغ في ولاية بافاريا، الذي قام خلاله لاجئ (17 عاماً) يعتقد أنه من باكستان أو أفغانستان، بإصابة خمسة أشخاص ببلطة (فأس صغيرة) قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وفجّر سوري يبلغ من العمر 27 عاماً نفسه في أنسباخ بجنوب ألمانيا يوم 24 يوليو. اكتشف المحققون أنه بايع تنظيم داعش في مقطع فيديو عثر عليه في هاتفه المحمول. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن التفجير الذي أسفر عن إصابة 15 شخصاً. وقال وزير داخلية بافاريا نهاية الشهر الماضي، إن مفجّر أنسباخ أبدى تأثره الشديد بفكر آخرين خلال محادثة على هاتفه المحمول انتهت قبيل وقوع الهجوم مباشرة. وللمملكة جهود دولية واسعة في التعامل وقائياً مع العمليات الإرهابية، إذ قدّمت نصائح استخباراتية ساعدت في تجنب وقوع كارثة تفجير طائرة عشية عيد الميلاد عام 2009 فوق الأجواء الأميركية. كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون بالدعم الذي تقدمه السعودية في مكافحة الإرهاب، إذ قال في تصريحات قبل نحو عام: «نتلقى من السعودية معلومات أمنية مهمة تبقينا آمنين».