تحولت مباراة النصر والاتحاد في بطولة تبوك الدولية، من «ودية» إلى مواجهة شرسة وصراع وبطاقات ملونة، وإضافة إلى كونها مباراة تحضيرية، فإنها تحدد المركزين الثالث والرابع في الدورة بعد خسارة كل فريق في المباراة الأولى، ونجح الاتحاد في حسم المباراة لمصلحته بفوزه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في ظل رعاية أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز المباراة، الذي توج الاتحاد بعد ذلك بالميداليات البرونزية، ثم رعى المباراة النهائية بين فريقي الإنتاج الحربي المصري والوداد المغربي. وبدأت الشرارة عندما تدخل قائد فريق النصر حسين عبدالغني بشكل عنيف على مدافع الاتحاد عبدالله الشهيل نال على إثره بطاقة صفراء، وبعدها بدقائق عاد قائد النصر للاحتكاك مع لاعبي الاتحاد وهذه المرة مع مدافعه الكويتي فهد الأنصاري، واشتد الجدل بين اللاعبين حتى أشهر حكم المباراة الفيصل البطاقة الحمراء في وجه عبدالغني، وسط ذهول الحاضرين وخروج المباراة الودية عن إطارها المثالي إلى طريق الأعصاب المتوترة. ومع شوط المباراة الثاني قص مهاجم الاتحاد عبدالرحمن الغامدي شريط الأهداف، بوضعه فريقه في المقدمة مستثمراً خروج حارس النصر الخاطئ، ومن ثم نجح النصر في إدراك التعادل عبر جزائية نفذها نايف هزازي، وطالب لاعبو النصر الحكم بإقصاء المدافع عبدالله الشهيل الذي عرقل ربيع سفياني وهو منفرد بالمرمى. عاد الاتحاد للتقدم بهدف فهد الأنصاري، قبل أن يعدل محمد عيد النتيجة للنصر، وأخيراً تمكن فهد المولد من ترجيح كفة فريقه الاتحاد بهدف في الدقائق الأخيرة.