«ألهو بوريقات» عنوان اختاره المترجم الإيراني محمد حمادي لديوان الشاعر جوزف دعبول، الذي نقله من العربية إلى الفارسية عن دار «أردمان». ويحتوي الديوان على نحو مئة وثماني وعشرين قصيدة لا تفصلها عناوين داخلية، فتبدو متّصلة في جوّها وإن كانت إحداها منفصلة عن الأخرى. يصف المترجم ديوان دعبول، المقرّر صدوره قريباً بالعربية عن دار النهضة بعنوان «يرمي ظلّه خلفه كي يتبعه النائم» بأنّه ديوان شعري يتخلّله سرد جميل يجمع بين الخيال والغموض، بينما يلعب الشاعر دور الراوي فيه الذي يغيّر وجهه في شكل مستمر ويسير عبر التأريخ، حيث تعتبر الحركة - طولاً وعرضاً - ركناً أساسياً في هذا السرد. يخبرنا الشاعر عن صراعات الإنسان المعاصر وأزماته عبر صور مضيئة من الموروث القديم والواقع الراهن. يحكي الديوان عن أحاسيس متشابهة ومواضيع إنسانية مشتركة كالحرب والألم والحب والفقد. ويضيف المترجم في هذا السياق: «تنكسر حدود اليقين والرؤيا في هذا الديوان ويرتدي الخيال ثوب الكلمات ويتجلى بصورة حداثية حيث هواجس الإنسان المعاصر». ومن أجواء الديوان: «تتكور الأرض من جديد/ وتستلقي على ضفة نهر/ وتنظر إلى سمك البلور بحنو شفيف/ أيها البحر الجريح/ عيناك تثبان نحو الغمام/ والمدينة المقطرة في دمك/ تفترش أزاهير الحمامات في فستان العروس اللاهية على دروب مطفأة»... ترجم محمد حمادي ديوان «أثواب العشق» للشاعرة اللبنانية ندى أنسي الحاج (2015)، وله مجموعات أخرى قيد النشر منها ديوان «أبجدية الياسمين» لنزار قباني و«لا تعتذر عما فعلت» لمحمود درويش.