يطل الشاعر المغربي أحمد الدمناتي على قرائه ب 36 قصيدة مكثّفة عبر ديوانه الجديد «العزلة غيرت عناوينها باكرًا»، الصادر مؤخرًا عن منشورات اتحاد كتاب المغرب بالرباط. يصغي الشاعر في ديوانه جيدًا إلى ما تقوله القصيدة المراوغة لشاعر مشاكس، محلقًا في عوالم لا تحدها إطارات، فمن رحيق الطفولة إلى كهوف الغمام إلى الذكريات الأنيقة، ومن مكناس إلى أصيلة إلى عمان إلى بيروت إلى برشلونة إلى طنجة حارسة الحلم، ومن ضفيرة الغروب إلى مصحة الخيال إلى تفاحة الخطيئة. يتهجى الشاعر في قصائده أبجدية الأرق، مفتونًا برماد الروح، ويمضي في دربه محاولاً أن يشعل القصيدة المتعبة، فمن الجرح دائمًا يبدأ الوطن.حملت المجموعة غلافًا أنيقًا من تصميم التشكيلي والشاعر عزيز أزغاي، وشغلت قصائدها 102 صفحة من القطع المتوسط.وقد صدرت للشاعر الدمناتي من قبل مجموعتان شعريتان، هما: «أحبك بجنون البحر» (القاهرة، 1996)، و»امرأة تلبس البحر» (الرباط، 2005)، وترجمت قصائده إلى الألمانية والإسبانية والفرنسية، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية العربية والعالمية.