يحتفل الجيش اللبناني اليوم الاول من آب(اغسطس)بعيده ال65 ويقام للمناسبة عرض عسكري في ثكنة شكري غانم في الفياضية يحضره كبار المسؤولين والسلك الديبلوماسي في لبنان. ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر كلمة الى الجيش قال فيها: «يطل الأول من آب هذا العام وسط استحقاقات داهمة وتحديات حاسمة يواجهها اللبنانيون مرة جديدة، وكأنه كتب على هذا الشعب الأبي أن يمتحن الأزمات ويعاني الويلات ويقهر الفتنة تلو الفتنة، ليثبت لنفسه وللعالم انه شعب جدير بالحياة، تواق الى الأمن والاستقرار، متمسك بالوحدة، مدافع عن السيادة، مقاوم للعدوان الاسرائيلي ليثبت فعلا انه شعب حر لا يهزم». واضاف: «ان أنظار اللبنانيين هذا العام تتجه الى جيشنا الباسل، يقينا منهم بان الجيش الذي في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم كان قائدا للجيش وأبا وضمانة حمى الجماهير في 8 آذار(مارس) 2005. كما حمى الجماهير في 14 اذار 2005 وحمى ظهر المقاومة ودفع الشهداء متصديا للعدوان الاسرائيلي في تموز(يوليو) وآب 2006، هذا الجيش الذي زرع الشهداء في أم المعارك معركة نهر البارد ليحصد الانتصار على الارهاب، هذا الجيش الذي منع الفتن في أصعب الظروف، وطارد ويطارد خلايا الارهابيين وفكك ويفكك شبكاتهم ويسوقهم الى العدالة». وتابع: «هذا الجيش الذي سحق ويسحق شبكات العملاء للعدو الاسرائيلي في أكبر وأهم إنجاز استخباراتي مشهود له، وتجنب الانجرار الى زواريب السياسة الداخلية، وحافظ على موقعه ودوره كضامن للجميع ، وعلى مسافة متساوية من الجميع، هذا الجيش بقيادة العماد جان قهوجي الذي يتمتع بالشجاعة والاقدام والوطنية، لا بد من أن يقف وقفة عز فلا يسمح بفتنة ايا كانت اسبابها وذرائعها، تبيح الفوضى، وتسقط الأمن والاستقرار وتضرب الحرية والديموقراطية فيسقط لبنان وتتحقق أهداف اسرائيل». وزاد « يجب أن نتذكر كما أن الجيش هو شرف تضحية ووفاء كذلك هو ثقة وضمانة وفخر، وثقة من كل اللبنايين وضمانة لكل اللبنانيين وفخر للبنان. وهذا ما يفرض على الجيش التضحية للحفاظ على هذه الشعارات والكيان». واكد ان «جيشنا اليوم أقوى وأكثر تطورا وتدريبا وجاهزية، لا يغريه مكسب إلا انتصار وحدة لبنان، ولا يلهيه تحد إلا مواجهة العدوين: اسرائيل والارهاب. جيشنا ثابت في عقيدته، حاسم في مبادئه، شفاف في علاقاته». مشددا على ان «لاعقدة لدينا في كل المساعدات التي وفرناها للجيش والبالغة نحو بليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية من دون أن نحمل الخزينة اللبنانية أي أعباء، شاكرين كل الدول التي ساهمت معنا في تعزيز قدرات الجيش، ولا حياء في كل ما سنوفره من مساعدات نوعية في المستقبل القريب لأنها من دون أي قيد او شرط». واضاف المر: «نجدد التزامنا بقرار مجلس الأمن 1701، وتأكيدنا ضمان حرية تحرك قوات «يونيفيل». وتعزيز قدرات الجيش اللبناني في الجنوب لضمان التعاون الكامل معها، حفاظا على أمن الجنوب وأهله من العدوان الاسرائيلي». مذكرا بأن «الأولوية يجب أن تبقى في الاستعداد للتصدي لأي عدوان اسرائيلي ومواصلة التركيز على كشف العملاء وضربهم وفك شبكاتهم وسوقهم الى العدالة». واشار الى ان هذه المناسبة هي «للارتقاء بالمواقف والمصالح السياسية الى مستوى مواقف الجيش والمصلحة الوطنية العليا»، لافتا الى إن قوة الجيش ليست في سلاحه فقط بل في تماسك أبنائه، فليكن نموذجا على مستوى كل لبنان لأننا اذا ما انقسمنا وتشرذمنا لا سمح الله، لن يربح فريق على فريق، إنما ستربح اسرائيل ويسقط الوطن الرسالة لبنان». من جهته وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم الى العسكريين قال فيه «ان وطنكم يطل على العالم من جديد، واحة للاستقرار والازدهار ومنبرا للحرية والديموقراطية ونموذجا للتنوع الفكري والثقافي على اشكاله. ان لكم في كل ذلك حصة وافرة وبصمات واضحة، فهذه المكتسبات الوطنية لم تكن البصر النور، لولا وقفاتكم الشجاعة وجهودكم المضنية خلال السنوات الفائتة ولولا التفاف الشعب حولكم عند كل منعطف خطير، لذا حافظوا على ما انجزتم وامضوا الى الغد بخطى واثقة مجددين الوفاء للرسالة والقسم...». واعتبر»ان ما تنعم البلاد راهنا من استقرار واضح، يبقى عرضة للمصاعب والتحديات التي يمثلها كل من العدو الاسرائيلي والارهاب. فالاول يواصل احتلاله لاجزاء من ارضنا وخروقه وتهديداته ضد لبنان وزرع اشواك العمالة في جسم الوطن والتعبير جهارا عن اطماعه بثرواتنا الوطنية. والثاني يبقى خطرا قائما يطل برأسه من حين الى حين، بهدف ارباك مسيرة الدولة والنيل من وحدة الوطن وسلامة ابنائه». ودعا العسكريين الى «الاستعداد التام لمواجهة ما يبيته العدو من نيات خبيثة، مستندين الى قدراتكم الذاتية وطاقات شعبكم المقاوم، ومستفيدين من التعاون الوثيق مع قوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان تنفيذا للقرار 1701، واضعين نصب أعينكم وجوب التنسيق الدائم مع هذه القوات وتعزيزعلاقتها بالمواطنين، والى رصد الخلايا الارهابية اينما كانت والقضاء عليها في مهدها، كما التدخل بسرعة وحزم لمنع اي اخلال بأمن الوطن والمواطن». واكد «ان قوة الدولة هي من قوة الجيش وقوة الجيش هي ثمرة وحدتكم وثقة الشعب بكم والروح المعنوية العالية لديكم. فتمسكوا بهذه القيمة الكبيرة التي طالما تميزتم بها وشكلت سلاحكم الامضى في مواجهة التجارب القاسية، مع التأكيد بأنها لا تتحصن وتكتمل الا بتوفير المزيد من السلاح الحديث الذي يتناسب مع امكاناتكم ويتيح لمؤسستكم تأمين مستلزمات الدفاع عن السيادة الوطنية».