رجحت دراسة أمس (الجمعة) أن يدخل اتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ حيز التنفيذ العام الحالي، ما سيصعب على المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب مهمة الانسحاب من الاتفاق إذا أصبح رئيساً لأميركا. ووفقا لإحصاء قامت به جزر مارشال وهي من أقوى الداعمين للاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس في كانون الأول (ديسمبر) فإن دولا تمثل انبعاثاتها 54 في المئة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبرت عن نيتها التصديق عليه هذا العام. وقالت دولة جزر مارشال إن تلك النسبة تقل قليلاً فقط عن النسبة التي يحددها الاتفاق وهي 55 في المئة من الانبعاثات، إضافة إلى تأييد 55 دولة على الأقل حتى يدخل حيز التنفيذ. ويبدأ سريان الاتفاق رسمياً بعد مرور 30 يوماً على تنفيذ هذين الشرطين. ووعدت كل من الصين وأميركا، وهما مسؤولتان معاً عن 38 في المئة من نسبة الانبعاثات، بالانضمام إلى الدول التي صدقت على الاتفاق هذا العام. وقالت دراسة جزر مارشال إن دولاً أخرى مسؤولة عن نسبة كبيرة من الانبعاثات، منها استراليا وكندا والمكسيك وإندونيسيا أيضاً تخطط للانضمام في 2016. وبمجرد بدء سريان الاتفاق فإن عملية الانسحاب منه ستستغرق أربع سنوات. ويقول دبلوماسيون إن ذلك سيصعب على ترامب تنفيذ تهديده بإعادة التفاوض على اتفاق باريس إذا تغلب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويشكك ترامب في الآراء العلمية السائدة التي تربط الاحتباس الحراري بالأنشطة البشرية. لكن اتفاق باريس لا يفرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم بالإجراءات المطلوبة للحد من تغير المناخ، ما يعني أن ترامب يمكنه تجاهل خطة الرئيس باراك أوباما لخفض الانبعاثات الصادرة عن الأنشطة في أميركا.