تُضاء سماء ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم (الجمعة) عندما تصل «شعلة الأولمبياد» إلى قمة ملعب «ماركانا» الشهير في البرازيل، لتنطلق الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها ال31 وسط أجواء يكسوها شغف الانتصار، وأحلام معانقة الذهب، وأمنيات الصعود على قمم التتويج، وآمال رفع أعلام البلدان من مختلف العالم في أهم المحافل الرياضية وأضخمها على الإطلاق. المشكلات أحاطت بالألعاب الأولمبية في ريو منذ زمن طويل، خصوصاً ولاعبون كثر مرشحون للميداليات الذهبية تساقطوا وحرموا من الوجود في الدورة بسبب تعاطيهم المنشطات، ولعل الروس هم أكثر من تعرض لهزة مزلزلة جراء التشديدات اللجنة الأولمبية على إقامة دورة نقية لا يشوبها تفاوت في قوى المشاركين نظير جرعات أو مواد محظورة. إلا أن الشد والجذب بين الروس واللجنة الأولمبية وصل إلى نقطة مرضية للطرفين عندما سمحت اتحادات الألعاب بإيعاز من اللجنة الأولمبية لأكثر من 67 رياضياً روسياً في المشاركة في «الأولمبياد» يوم أمس (الخميس) لتستعيد الدورة شيئاً من قوتها المنتظرة، خصوصاً وأن الروس دائماً ما يوجدون في صراع الرقم الأكبر في حصد الميداليات. كما شهدت الأيام الماضية استبعاد السعودي يوسف مسرحي والمرشح للتنافس على المراكز الأولى لسباق 400 متر، وذلك بسبب تعاطيه مادة محظورة، وستشارك السعودية ب11 رياضياً منهم أربع سيدات، وفي ظل غياب مسرحي، تبرز أسماء الواعد طارق العمري الاختصاصي في المسافات الطويلة (5 آلاف متر في 13.25.00 دقيقة)، والمخضرم مخلد العتيبي في الاختصاص نفسه (13.24.97 دقيقة)، والشاب عبدالله أبكر اختصاصي سباقات السرعة 100 متر (10.04 ثوان) و200 متر. ويشارك العتيبي (36 عاماً) للمرة الرابعة في الألعاب الأولمبية بعد أثينا (2004) وبكين (2008) ولندن (2012)، وسيحاول إنهاء مشواره في مضامير ألعاب القوى بإنجاز جيد من خلال تحسين رقمه الشخصي على الأقل. وتأهل رامي القرص سلطان الدوادي برقمه البالغ 65.52 متر للمرة الثالثة إلى الألعاب الأولمبية بعد بكينولندن. وحجز عطا الله العنزي أول بطاقة تأهل في تاريخ الرماية السعودية إلى الألعاب الأولمبية بعد أن حل ثانياً في منافسات مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار، خلال البطولة الآسيوية المؤهلة إلى الأولمبياد التي أقيمت أخيراً في نيودلهي. وسجل العنزي مميز وحافل، فهو يحتل المركز الرابع على الصعيد العالمي، وحطم الرقم العربي (581 من 600) الذي ظل صامداً لمدة 22 عاماً من خلال تحقيق 582 ثم 583 من أصل 600. فيما تعود العداءة سارة عطار للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى بأولمبياد لندن 2012، إذ ستخوض سباق الماراثون، فيما ستشارك لبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبو الجدايل بمنافسات سباق 100 متر، وجود فهمي بمنافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلو غرام. وعندما تُذكر الأولمبياد فلا بد من انتظار العداء التاريخي يوسين بولت، الذي لم يتأخر كثيراً عن إثارة المشاكسة عندما حذر منافسه الأميركي جاستين غاتلين من المواجهة المقبلة بينهما، في الوقت الذي يستعد فيه العداء الجاميكي للسعي للحصول على ثلاث ميداليات ذهبية أولمبية للمرة الثالثة على التوالي في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو. وحصل بولت ولأسباب طبية على إعفاء من المسؤولين في جاميكا للمشاركة في الأولمبياد بصورة مباشرة على رغم غيابه عن التجارب الأولمبية المحلية بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ، ولم يفوت جاتلين الفرصة للهجوم على العداء البالغ عمره 29 عاماً. وقال غاتلين إن البطل الأولمبي ست مرات حصل على «إعفاء طبي» للمشاركة، وقال بولت: «هذا ساعده في شحن رغبته لإسكات منافسه الأميركي بإثبات جدارته على المضمار». ملاكمو الروس.. «ضوء أخضر» .. و11 لاعب «تنس» .. والسماح ل29 سباحاً .. وعوة لاعبة غولف و11 مصارعاً