أكد الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية السعودية حسام القرشي، أن مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية «ريو دي جانيرو» تعتمد بشكل أساسي على الإمكانات الفنية والبشرية الجيدة للاتحادات، فيما تبرز المشاركة النسائية مع أربع رياضات. وأوضح القرشي في تصريح لوكالة فرانس برس: «تأتي المشاركة السعودية هذه المرة بناء على رؤية محددة وضعها القائمون على الرياضة السعودية وتم تحديد الاتحادات التي تملك إمكانية فنية بشرية جيدة للمشاركة». وتابع «قدمت اللجنة الأولمبية السعودية الدعم الفني والإداري لهذه الاتحادات لتصل إلى كامل جاهزيتها قبل انطلاق منافساتها والآمال كبيرة في إحراز ميداليات أولمبية ورفع العلم السعودي على منصات التتويج». وأعلنت اللجنة الأولمبية السعودية أن 11 لاعباً ولاعبة يمثلون السعودية في رياضات ألعاب القوى والرماية والجودو ورفع الأثقال والمبارزة. ويأتي اتحاد ألعاب القوى في المقدمة، بعد أن حقق ممثلوه الأرقام المطلوبة للتأهل خلال الفترة الممنوحة لهم وأقاموا المعسكرات التدريبية اللازمة التي تنقلوا خلالها بين البرازيل بلد المناسبة الكبرى والولايات المتحدة بلد اللعبة الأول ومرتفعات إفران المغربية. لكن البعثة السعودية أصيبت بنكسة بعد استبعاد العداء يوسف مسرحي (400م) نهاية يوليو الماضي بسبب المنشطات. وقالت اللجنة الأولمبية السعودية إنها تلقت خطاباً من الاتحاد السعودي لألعاب القوى حول وجود عينة إيجابية للعداء مسرحي تم على إثرها إيقافه عن المشاركة في أولمبياد ريو. وفي ظل غياب مسرحي، تبرز أسماء الواعد طارق العمري المتخصص في المسافات الطويلة، والمخضرم مخلد العتيبي والشاب عبدالله أبكر. ويشارك العتيبي (36 عاماً) للمرة الرابعة في الألعاب الأولمبية بعد أثينا (2004) وبكين (2008) ولندن (2012)، وسيحاول إنهاء مشواره في مضامير ألعاب القوى بإنجاز جيد من خلال تحسين رقمه الشخصي على الأقل. وتأهل رامي القرص سلطان الدوادي برقمه البالغ 65.52م للمرة الثالثة إلى الألعاب الأولمبية بعد بكين ولندن. رابع العالم في الرماية عطا الله العنزي حجز أول بطاقة تأهُّل في تاريخ الرماية السعودية إلى الألعاب الأولمبية بعد أن حل ثانياً في منافسات مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار خلال البطولة الآسيوية المؤهلة إلى الأولمبياد التي أقيمت مؤخراً في نيودلهي. وسجل العنزي مميز وحافل، فهو يحتل المركز الرابع على الصعيد العالمي، وقد حطم الرقم العربي (581 من 600) الذي ظل صامداً لمدة 22 عاماً من خلال تحقيق 582 ثم 583 من أصل 600. وأشاد رئيس الاتحاد السعودي للرماية اللواء عثمان المحرج بإنجاز العنزي الذي «استطاع حجز موقعه بين رماة العالم»، مشيراً إلى أن «مشاركة الهيئات العسكرية الأعضاء في الاتحاد في رسم الخطط والإشراف على تنفيذها التي كان لها دور كبير في تحقيق الأهداف المرجوة بالوصول بأبطالنا إلى منصات التتويج».