حققت تسع بورصات عربية مكاسب جيدة هذا الأسبوع، فيما اقتصر التراجع على البورصات الثلاث الباقية. وحلّت السوق المصرية في طليعة الأسواق المتقدمة إذ كسب مؤشرها 3.6 في المئة، وتلتها السوقان السعودية والعُمانية ب 2.9 في المئة لكل منهما، فالتونسية (2.2 في المئة)، فاللبنانية (1.4 في المئة)، فالأردنية (1.2 في المئة)، فالكويتية والقطرية (1.1 في المئة لكل منهما)، فالإماراتية (0.5 في المئة)، وفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». وتراجعت البورصتان المغربية والبحرينية بنسبة 0.5 في المئة لكل منهما، فيما خسرت البورصة الفلسطينية 0.1 في المئة من قيمتها. ولفتت «صحارى» في تقريرها الأسبوعي إلى «أن تقلبات قيم التداولات اليومية في البورصات العربية تكتسب أهمية كبيرة منذ بداية الأزمة المالية العالمية، إذ يطاول تأثيرها جوانب الاستثمار الفردي والمؤسسي كلها، وينعكس في شكل مباشر على قدرة البورصات في جذب مستثمرين جدد واستثمارات جديدة». وأشارت المؤسسة التي تتخذ من دبي مقراً إلى «أن تراجع هذه القيم يضعف ثقة المتعاملين في الاستثمار في الأسواق المالية العربية على رغم موجات الارتفاع التي جاءت نتيجة لتطورات إيجابية تارة وموجات مضاربة تارة أخرى، فيما تنشّط الحدود السعرية المتدنية للأدوات التداولات خلال كثير من أيام العمل». ولفت تقرير «صحارى» إلى أن سوق الأسهم السعودية استردت خسائر الأسبوع الماضي كلها وأضافت قيمة مماثلة إلى رصيدها، تدعمها القطاعات كلها وغالبية الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم القطاع المصرفي، كأسهم «سامبا» و «الرياض» و «الراجحي»، فيما سجل قطاع البتروكيماويات مكاسب جيدة على رغم حياد «سابك» وتراجع «كيان». وارتفعت قيم التداولات وأحجامها في شكل طفيف إذ تداول المستثمرون 588.9 مليون سهم بقيمة 12.8 بليون ريال (3.4 بليون دولار) نُفَّذت في 342.3 ألف صفقة. وواصلت السوق الكويتية تقدمها لتخترق مستويات وحواجز جديدة بدفع من استمرار سيطرة حركة الشراء على مجرى تداولات أيام التداول الثلاثة الأولى من الأسبوع بدعم من الشركات ذات الأداء التشغيلي والقيم السوقية المتدنية وإعلان عدد من الشركات المدرجة نتائج مالية جيدة، فيما شهد يوما التداول الأخيران تراجعاً محدوداً بسبب عمليات جني أرباح. وسجلت مؤشرات الأحجام والقيم ارتفاعات جديدة إذ تداول المستثمرون 2.1 بليون سهم بقيمة 204.4 مليون دينار (707.1 مليون دولار) نُفَّذت في 29 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 86 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 40 شركة واستقرار أسعار أسهم 86 شركة، فيما لم تشهد أسهم 64 شركة تداولات. واسترد مؤشر البورصة القطرية مستوى سبعة آلاف نقطة مدعوماً من قطاعات السوق كلها وغالبية الأسهم القيادية، خصوصاً في قطاعي التصنيع والمصارف. وارتفعت التداولات 40.35 في المئة والقيم 58 في المئة والعقود 8.24 في المئة، إذ تداول المستثمرون 20.3 مليون سهم بقيمة 709 ملايين ريال (195 مليون دولار) نُفَّذت في 12.5 ألف صفقة. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 1.66 في المئة لتصل إلى 383.5 بليون ريال. وتراجع مؤشر السوق البحرينية مجدداً إلى أقل من حاجز 1400 نقطة بسبب ضغوط كان بطلها من دون منازع سهم «بتلكو» الذي تراجع طيلة أيام الأسبوع، ما عدا الأخيرة. وسجلت مؤشرات القيم والأحجام صعوداً واضحاً عنها في الأسبوع الماضي. وتداول المستثمرون 8.3 مليون سهم بقيمة 1.4 مليون دينار (3.7 مليون دولار) نُفَّذت في 366 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم ست شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم خمس شركات واستقرار أسعار أسهم 10 شركات. وعوضت السوق العُمانية خسائر الأسبوعين الماضيين كلها وأضافت مكاسب ملموسة بفضل الدعم القوي الذي تلقته من قطاعاتها كلها وغالبية أسهمها القيادية، خصوصاً في القطاع المصرفي. وارتفعت قيم التداولات وأحجامها إذ تداول المستثمرون 49.3 مليون سهم بقيمة 21 مليون ريال (54 مليون دولار) نُفَّذت في 9091 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 38 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 19 شركة واستقرار أسعار أسهم 12 شركة. واستردت السوق الأردنية نصف خسائر الأسبوع الماضي بدعم من قطاعات السوق كلها، وارتفعت قيم التداولات وأحجامها، فيما تداول المستثمرون 132.7 مليون سهم بقيمة 110.2 مليون دينار (154.4 مليون دولار) نُفَّذت في 27601 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 87 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 69 شركة واستقرار أسعار أسهم 39 شركة.