تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم (الثلثاء)، بفعل نتائج ضعيفة لعدد من الشركات الكبيرة وهبوط سهم «كومرتس بنك» إلى مستوى قياسي منخفض ليدفع البنوك للانخفاض بعد تحذير من تراجع أرباحه هذا العام. ونزل سهم «كومرتس بنك» 9.2 في المئة بعدما قال إن أرباحه ستعاني من تراجع اقتراض الشركات وأسعار الفائدة السلبية التي تضر بإيراداته. ويساور المستثمرين القلق في شأن المركز الرأسمالي للبنك بعد اختبارات التحمل لبنوك الاتحاد الأوروبي التي جرت الأسبوع الماضي. وكان «كومرتس بنك» من بين أضعف 12 بنكاً ضمن 51 بنكاً شملها اختبار «هيئة البنوك الأوروبية». وهبط مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 3.4 في المئة ليصبح الأسوأ أداء بين القطاعات ولتتجاوز خسائره هذا العام 30 في المئة. وقال مدير تحليل الأسهم لدى بنك «بادر» في ميونخ غرهارد شوارتس: «البنوك الأوروبية تواجه عراقيل على صعيد الربحية في ميادين عدة فضلاً عن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. تلك عوامل معاكسة إضافية إلى جانب ضغوط تنامي الرقابة ومدفوعات التقاضي». وانخفض سهم «كريدي سويس» 6.2 في المئة وهبط «دويتشه بنك» 4.8 في المئة إلى أدنى مستوى إغلاق له على الإطلاق. وسيخرج البنكان من مؤشر «ستوكس أوروبا 50» الأسبوع المقبل في ضربة جديدة للقطاع. وخروج «دويتشه بنك» من المؤشر هو الأول له منذ العام 1998. وهوى سهم «مونتي دي باشي» الإيطالي 16 في المئة متصدراً خسائر البنوك في أوروباً ومسجلاً أدنى مستوى إغلاق له على الإطلاق. وقال محللو برنبرغ في مذكرة: «مشكلة أوروبا بسيطة، ديون أكثر من اللازم على موازنات البنوك بهامش بالغ التدني... لن نملك بنكاً ما لم نكن مضطرين لذلك». وتراجع المؤشران الأوروبيان «ستوكس 600» و«يوروفرست 300» بنسبة 1.3 في المئة إلى أدنى مستوياتهما منذ 12 تموز (يوليو).