بداية أحبت أن أخبركم شيئاً عن تجربتي مع أطفال التوحد، إذ إن مرضهم هو إعاقة في التطور متعلقة بالنمو نتيجة اضطرابات في الجهاز العصبي، ما يؤثر على وظائف المخ، إذ يصعب على الطفل التوحدي التواصل مع الآخرين وفهم العالم الخارجي، ويحتاج إلى دمجه في عالمنا والتحدث معه كطفل طبيعي، حتى إن تطلب ذلك منا جهداً كبيراً، لأنه لا يستجيب بسرعة بسبب عدم فهمه لمعنى التواصل، فشقيقي عبدالعزيز طفل توحدي عمره «9 أعوام»، يتعلم في أكاديمية التربية الخاصة بعض المهارات التي تفيده في حياته اليومية وفي المنزل، ونحاول إعطاءه الثقة والقدرة على الاعتماد على نفسه، وأود أن أشير إلى أن أكثر ما يضايقني هو نظرة الناس إلى أطفال التوحد على أنهم أطفال «متخلفون أو أغبياء»، كما أن بعض الأطفال يخافون منهم مع أنهم مسالمون جداً.