تراجعت أسواق الأسهم في الخليج اليوم (الأحد)، تحت وطأة أسعار النفط الضعيفة والنتائج غير البراقة للربع الثاني من العام التي أعلنت الأسابيع الماضية في حين نزل المؤشر المصري الرئيس بفعل بيع لجني الأرباح بعد موجة مكاسب قوية. وهبط مؤشر أسهم الرياض 0.5 في المئة إلى أدنى مستوى إغلاق في 16 أسبوعاً عند 6302 نقطة مع هبوط قطاع البتروكيماويات 0.9 في المئة. وكان سعر التسوية لعقد خام «برنت» تسليم أيلول (سبتمبر) بلغ 42.46 دولار للبرميل أول من أمس بانخفاض 0.6 في المئة عن الإغلاق السابقة و14.5 في المئة منذ بداية الشهر. واستمر الاتجاه النزولي لأسهم بعض الشركات التي أعلنت نتائج ضعيفة الأسبوع الماضي ليهبط سهم مجموعة «صافولا» للصناعات الغذائية خمسة في المئة إلى 34.20 ريال في أدنى إقفال له منذ 24 كانون الثاني (يناير). وكانت الشركة أعلنت الخميس الماضي، انخفاض صافي ربح الربع الثاني 43.2 في المئة وقلصت توزيعاتها النقدية. لكن سهم «إعمار المدينة الاقتصادية» الشركة المشيدة ل«مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» ارتفع 2.6 في المئة. وأعلنت الشركة عن قفزة 58 في المئة في صافي ربح الربع الثاني ليصل إلى 79 مليون ريال (21.1 مليون دولار) رغم أن الشركة عزت الزيادة إلى إلغاء عقد تأجير وتغييرات في تقديرات تكلفة البنية التحتية لأرض صناعية. وأظهر استطلاع شهري تجريه «رويترز» أن مديري صناديق الشرق الأوسط ازدادوا تفاؤلاً إزاء الأسهم في المنطقة على مدى الشهر الأخير بسبب التدفقات النقدية على الأسواق الناشئة في أنحاء العالم، لكنهم ظلوا متوجسين من اتجاه أسعار النفط. وفي دبي فقد المرشر الرئيس واحداً في المئة، لكنه ختم الشهر مرتفعاً 5.2 في المئة. ونزل سهم «دو» للاتصالات 3.6 في المئة بعدما أعلنت الشركة تراجع صافي ربح الربع الثاني 11.3 في المئة إلى 445.4 مليون درهم (121.3 مليون دولار) وهو ما جاء عند الحد الأدنى لنطاق التوقعات. وتوقع المحللون في المجموعة المالية «هيرميس» و«سيكو» البحرين 433.8 مليون درهم و487.1 مليون على الترتيب. وقال الرئيس التنفيذي للشركة عثمان سلطان اليوم إن «دو» بحاجة إلى استعادة الزخم في سوق التحصيل المسبق إذا كان لها أن تواجه ارتفاع الضرائب الحكومية وتكبح انحدار الأرباح. لكن سهم «أرامكس» لنقل الطرود قفز 2.5 في المئة بعد الإعلان عن بيع مؤسسة الشركة فادي غندور كل أسهمه في «ليفانت لوجيستكس هولدنجز» التي كانت تحوز حصته البالغة 9.9 في المئة في «أرامكس». وبحسب مصدر مطلع كان البيع جزءاً من خطة لرجل الأعمال الإماراتي محمد العبار الذي قاد مجموعتي مستثمرين لشراء حصة إجماليها 16.45 في المئة في «أرامكس» لبناء منصة تجارة إلكترونية عبر العالم العربي. وفي أبوظبي فقد المؤشر 0.4 في المئة مع تراجع سهم «الدار» العقارية التي تعلن نتائجها هذا الأسبوع واحداً في المئة وهبوط سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة 7.7 في المئة. وأنهى المؤشر المصري الرئيس موجة صعود دامت لخمس جلسات ونزل 0.6 في المئة إلى 7983 نقطة مع انحسار الحماس المتعلق بجهود القاهرة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي. وقال مدير الأبحاث لدى «المروة للسمسرة» محمد النجار في القاهرة إن من المرجح أن يتراجع المؤشر إلى 7900 نقطة لكن أي تطورات إيجابية على صعيد محادثات صندوق النقد ستعطي دافعا للأسهم. وتراجع ثلثا الأسهم المصرية التي جرى تداولها اليوم ونزل سهم «بالم هيلز» للتعمير 1.9 في المئة.