قالت حكومة النيجر إنها قررت تمديد حال الطوارئ في منطقة ديفا جنوب شرقي البلاد ثلاثة أشهر، بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة «بوكو حرام» المتشددة. وتسببت الهجمات التي تشنها «بوكو حرام» منذ أواخر أيار (مايو) الماضي في إخلاء مدينتي بوسو ويبي على الحدود مع نيجيريا في منطقة بحيرة تشاد. وذكر تقرير صدر أمس (الجمعة) عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن حوالى 69 ألف شخص فروا. وقالت الحكومة في بيان مساء أمس، إنه «على رغم تمديد حال الطوارئ مرات عدة في منطقة ديفا والانتكاسات التي تعرضت لها، ما زالت جماعة بوكو حرام تملك قدرات تدميرية، كما يتضح من الهجمات الأخيرة في بوسو». وسيطرت «بوكو حرام» على مدينة بوسو قرب الحدود النيجيرية في أوائل الشهر الماضي، في هجوم قتل فيه 30 جندياً من النيجر، وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية للجماعة في منذ نيسان (أبريل) 2015. وأرسلت تشاد منذ ذلك الحين قوات لمساعدة النيجر على شن هجوم مضاد. وتأمل الحكومة أن تسمح لها حال الطوارئ بتعزيز وجودها في المنطقة بقوات وإجراءات أمنية إضافية. وبعد التمديد الأخير ستستمر حال الطوارئ حتى 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وهذا القرار هو الأحدث في سلسلة قرارات تمديد مشابهة في منطقة ديفا منذ شباط (فبراير) 2015. وتسعى «بوكو حرام» لتأسيس دولة في شمال شرقي نيجيريا منذ العام 2009. وامتد العنف منذ ذلك الحين إلى دول النيجروتشاد والكاميرون المجاورة، وأسفر عن مقتل الآلاف وتشريد حوالى 2.1 مليون شخص.