هبطت الأسهم الأوروبية اليوم (الخميس)، بعدما قادت «لويدز» القطاع المالي الضعيف للتراجع وتعرضت السوق إلى ضغوط أيضاً جراء توقعات للأرباح مخيبة للآمال من شركات من بينها «رويال داتش شل» النفطية الكبرى. وانخفض المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 0.9 في المئة، كما تراجع المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى واحداً في المئة. وهبط سهم «لويدز» 5.8 في المئة بعدما حذر البنك البريطاني من هبوط محتمل في الطلب بفعل تصويت البريطانيين الشهر الماضي لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي مضيفاً أنه سيسرع وتيرة خفض النفقات. ورغم تسجيل صافي ربح فاق التوقعات في الربع الثاني انخفض سهم «كريدي سويس» خمسة في المئة فيما يعكس مذكرة حذرة من رئيسه التنفيذي تيجان تيام الذي يسعى لإنعاش ثاني أكبر بنك في سويسرا. وتراجع سهم «شل» 2.9 في المئة بعدما سجلت الشركة انخفاضاً في الأرباح بينما تراجع سهم «ديالوغ» ثلاثة في المئة بعدما خفضت الشركة توقعاتها لمبيعات العام 2016. وتعافى المؤشر «ستوكس 600» بنحو عشرة في المئة من مستواه المنخفض في 27 حزيران (يونيو) بعد التصويت البريطاني، لكنه لا يزال منخفضاً بحوالي سبعة في المئة منذ بداية العام الحالي. وقال محللون لدى «كريدي سويس» إن كثيراً من المستثمرين لا يزالون متشائمين بشأن الأسهم الأوروبية. ولا تزال القروض المتعثرة للبنوك الإيطالية مبعث قلق وقال محللو «كريدي سويس» إن التصويت البريطاني أذكى مخاوف بين العملاء الأميركيين حول منطقة اليورو إذ بلغت التقييمات مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة الاقتصادية اليونانية في العام 2011.