رفض وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام فارسي اعتبار وزارته ممتنعة أو محجمة عن تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضدها، وعزا عدم تنفيذ بعض الأحكام إلى «تنظيمات خاصة»، وشدد أن الفيصل بينها وبين من يقاضيها هو النظام!.وقلل وزير الحج من تأثير «كود» العمرة سلباً على القطاع، إذ إن «أعداد المعتمرين تعتمد وفقاً للخطط التشغيلية المقدمة من شركات العمرة». وعدّ نسبة التخلف بين صفوف المعتمرين متدنية جداً مقارنة بأعداد القادمين إلى البلاد، وقال عقب زيارته أمس مقري مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية: «بلغت نسبة التخلف 0.13 في المئة فقط، على رغم أن عدد التأشيرات الممنوحة للمعتمرين هذا العام حتى الآن تجاوز عدد التأشيرات الممنوحة خلال العام الماضي، إذ زاد عدد التأشيرات على 3.5 مليون تأشيرة، وصل منهم إلى البلاد نحو 2.6 مليون معتمر». واعتبر الفارسي زيارته لمقار المؤسسات عادة دأب عليها في نفس هذه الفترة من كل عام، بغرض الاجتماع مع العاملين في المؤسسات للاطلاع على مدى الجاهزية لاستقبال ضيوف الرحمن لموسم الحج المقبل. وأعلن جاهزية المؤسسات لاستقبال موسم الحج، وثقته في العاملين في مؤسسات الطوافة كافة الذين سيقدموا كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة. وزاد: «تعمل وزارة الحج على تنفيذ مشروع النقل الترددي لخدمة حجاج دول أفريقيا ودولة إيران، وسيدخل المشروع حيز التشغيل الفعلي خلال موسم الحج المقبل على رغم المعوقات التي واجهت المقاول أثناء عمليات التنفيذ. كما تعكف الوزارة على تنفيذ مشروع مبناها الواقع على طريق مكة». وتابع: «سيدخل مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي تعمل على تنفيذه وتشغيله وزارة الشؤون البلدية والقروية حيز التشغيل الفعلي بنسبة 33 في المئة من طاقته التشغيلية في موسم الحج المقبل أيضاً، إذ سيخدم في مرحلته الأولى حجاج الداخل والحجاج القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي». ولفت إلى عقد سلسلة من الاجتماعات وورش العمل التي ستستمر حتى موسم الحج المقبل، «خُصصت لبحث سبل الاستخدام الأمثل للقطار». في المقابل، ذهب رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج دول جنوب شرق آسيا زهير سدايو إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ مشروع جديد أو تطوير مشروع قائم في كل عام، متوقعاً تمكنهم (في المؤسسة) من نقل حجاجهم عبر وسيلة قادرة على اختصار المدة الزمنية لنقل الحجاج وتساعد على التخفيف من حجم وسائل النقل في المشاعر المقدسة وتحافظ على البيئة من خلال تقليل حجم التلوث الصادر من عوادم المركبات، هي النقل الترددي الذي يقلص عملية نقل الحاج من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة إلى 20 دقيقة فقط بعد أن كان يستغرق ساعات عدة. واستدرك: «انتهت مؤسسة حجاج دول جنوب شرق آسيا فعلياً من دراسات الجدوى الاقتصادية لإنشاء مبنيين أحدهما استثماري يعتزم إنشاؤه على مساحة 40 ألف متر مربع في الطريق السريع الرابط بين مكةوجدة، لم ينته من التقديرات الرسمية له حتى الآن، وآخر إداري يقع على الطريق الدائري في العاصمة المقدسة تزيد كلفته على 100 مليون ريال».