بعد سطوة كبار النجوم على المشهد التلفزيوني لسنوات، لفت الجيل الجديد الأنظار إليه بقوة في الموسم الدرامي المنصرم، ومثلت مشاركته محطات فارقة يمكن أن تنعكس إيجاباً. وجاء في مقدم هؤلاء عمرو يوسف الذي جسد بطولة مسلسل «جراند أوتيل» أمام سوسن بدر وأنوشكا وتأليف تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضير، وحاز على إعجاب الجمهور والنقاد الذين اعتبروه «من أكثر ممثلي جيله تطوراً وذكاءً»، خصوصاً أن العمل منح مساحات واسعة للأداء والإجادة لكل زملائه، كما انه لم يتردد في أن يتوارى في بعض المشاهد ليفسح لغيره المجال، كما حدث مع الممثل الشاب محمد ممدوح الذي جسد في المسلسل شخصية الشاب الطيب «أمين». وبسبب إجادته للدور أطلق عليه كثر لقب «تايسون الدراما المصرية». كما برعت أمينة خليل التي جسدت في العمل ذاته شخصية «نازلي»، ودينا الشربيني التي اعتبرها بعض النقاد إحدى أفضل نجمات دراما هذا العام بعد دوريها «ورد» في «جراند أوتيل» و «علية عبده» في «أفراح القبة». واستطاعت منى زكي أن تلفت الانتباه إليها من خلال دورها «تحية عبده» في مسلسل «أفراح القبة» أمام جمال سليمان وصابرين وسوسن بدر وإياد نصار عن قصة لنجيب محفوظ وإخراج محمد ياسين. وساعدها الدور في استخراج بعض موهبتها الكبيرة التي كانت توارت بعض الشيء في آخر مسلسلاتها «آسيا». وتمكن عمرو سعد في مسلسل «يونس ولد فضة» للمؤلف عبدالرحيم كمال والمخرج أحمد شفيق من تجاوز الانتقادات التي نالها في آخر أعماله وهو الجزء الثاني من «شارع عبدالعزيز»، خصوصاً أنه قدم في «ولد فضة» شخصية استثنائية للشاب الصعيدي في شكل مركب وغير تقليدي، وظهر وهو متعلم ورومانسي وخفيف الظل وطموح وملم بالتقدم التكنولوجي، ومتعايش مع مشاكل أهل بلدته الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والنفسية، بعدما انحصرت شخصية الصعيدي لسنوات طويلة في الجلباب البلدي الفضفاض وصراعات القتل والثأر. وجاء أداء حنان مطاوع في «ونوس» أمام يحيى الفخراني ونبيل الحلفاوي وهالة صدقي متميزاً وملفتاً للنظر، بعدما تمكنت بمهارة وموهبة كبيرة من تجسيد شخصية معقدة ومركبة لسيدة حاقدة مهووسة بالخوف من الحسد. وعبرت بملامحها وتسريحة شعرها ونظرة عينيها المرتبكة وصوتها المرتعش وكل عضلة في وجهها وجسدها عن الشخصية التي تقمصتها في شكل رائع. ونال صبري فواز عن دوريه في مسلسلي «أفراح القبة» و»الميزان» إشادة واسعة، خصوصاً أن أداءه فيهما جاء متميزاً وتلقائياً واستثماراً لزيادة الطلب الفني عليه في العامين الماضيين. ومثّلت مشاركات بعض الشبان هذا العام بدايات جدية لهم، ومنهم محمد الشرنوبي في شخصية «عباس كرم يونس» في «أفراح القبة»، وحمدي الميرغني نجم مسرح «تياترو مصر» في شخصية «سليمان زاهر غانم» في الجزء السادس من «ليالي الحلمية»، وعظيمة المتين في «وعد»، وعبدالعزيز في «نيللي وشريهان»، ونهى عابدين في «ونوس»، وعمرو إمام في «يونس ولد فضة»، وأحمد داش في «سقوط حر» ومحمد الكيلاني في «ونوس». كما تفوقت مي عمر على نفسها في شخصية الفتاة الطيبة «شهد» في «الأسطورة»، وتكرر الأمر ذاته مع هنا الزاهد في «مأمون وشركاه».