توجت سيدات الأعمال المشاركات في منتدى «المرأة الاقتصادي»، يومين من النقاشات «الساخنة»، بالمطالبة ب «كوتا» في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، لا تقل عن 25 في المئة، معتبرات ان منحهن هذه الحصة «يجعل المرأة شريكاً حقيقياً في العملية التنموية»، مستشهدات بتجربة «غرفة جدة»، والتي منحت المرأة أربعة مقاعد في مجلس إدارتها، المكون من 12 مقعداً. وبررت نائبة رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى وجدان السعيد، المطالبة ب «الكوتا»، لأن «طريق انتخابات الغرف طويل، والتجربة جديدة، ووجودنا في مجالس الإدارة يقلل من معوقات العمل الاستثماري للنساء». وكشفت الدكتورة هتون الفاسي، في ورقة بعنوان «المعوقات التشريعية لمشاركة المرأة السعودية الاقتصادية»، عن سلسلة أرقام نتيجة لتعطل تفعيل وتنفيذ القرارات التي أفرزت «بطالة حقيقية» في المملكة. وقالت: «800 امرأة سعودية حاصلات على شهادة الدكتوراه وعاطلات عن العمل، ناهيك عن حملة الماجستير». فيما اعتبرت رئيسة مركز الاستشارات الاجتماعية الدكتورة ليلى الهلالي، في ورقتها، أن القرارات «لم تُفعل، وليست هناك إشكالية في التنفيذ وإنما في عدم قدرة المرأة على المتابعة». ووصفت أوضاع البطالة النسائية ب «الصعبة، ومن غير الممكن تحديد نسبها»، مستشهدة ب «أمانة منطقة الرياض، التي عندما طلبت موظفات ل200 وظيفة، تقدمت 45 ألف طالبة وظيفة».