اتسع نطاق الآمال في أن تنجح القمة السعودية – المصرية في شرم الشيخ اليوم (الأربعاء) في رتق فتوق العلاقات العربية، خصوصاً تفاقم التوتر بين الأفرقاء في لبنان والحضّ على المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.ومن المقرر أن يجتمع اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك في المنتجع المصري، في مستهل جولة عربية تنقله غداً إلى سورية ثم لبنان ومنها إلى الأردن. وقال ديبلوماسيون عرب وغربيون في الرياض أمس إن محادثات الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستتطرق في شرم الشيخ ودمشق وبيروت وعمّان إلى أوضاع العراق وأزمة إيران مع الغرب في شأن البرنامج النووي الإيراني. وأعربت القاهرة عن اهتمامها البالغ بزيارة الملك عبدالله، معتبرة أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية والحساسية، ولا سيما في ظل المساعي التي تجري لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت مصادر مصرية مطلعة أن المحادثات التي سيجريها الملك عبدالله مع مبارك ستتناول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، إضافة إلى بحث آخر تطورات الأوضاع في العراق والسودان واليمن إلى جانب الوضع في الخليج والملف النووي الإيراني. ولفتت إلى أن الزعيمين العربيين سيبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل دعمها في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وذكر بيان للرئاسة المصرية أن قمة شرم الشيخ تأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين، كما تعكس حرص الزعيمين على مواصلة التشاور والتنسيق حول مستجدات الوضع الإقليمي الراهن. قمة سعودية مصرية لدفع عملية السلام وبحث الأوضاع العربية والخليجية والملف الإيراني