أكدت المشرفة على ملتقى الموهوبات، عبير الرومي ل«الحياة» أن «170 طالبة قدمن 25 مشروعاً متميزاً، وسيتم التركيز على بعضها، لتعلقها بالمشكلات البيئية، حيث ستتم دراسة أحدها وترجمته من ناحية الأهمية، وسيرفع لوزير التربية والتعليم للنظر فيه، خصوصا أن احد المخرجات تركز على كيفية القضاء على ظاهرة التلوث في البحار. وكشفت عن المشروع الذي سيتم رفعه خلال أيام إلى الوزير للنظر فيه، حيث يتضمن فكرة «طرق تجديد مياه الخليج»، باعتباره من أسوأ البحار المغلقة، بسبب التلوث الناجم عن المخلفات النفطية ومحطات التحلية»، مشيرة إلى أن المشروع عبارة عن مجموعة مراحل، يتم تنفيذها تباعاً، تستهدف في النهاية القضاء على التلوث وتجديد مياه الخليج. وتوضح الرومي أن الملتقى الذي تم الانتهاء من فعالياته، أمس، عالج قضايا التلوث البحري، مضيفة «على مدى السنوات الأخيرة، بدأ الاهتمام بمشاكل التلوث على النطاق العالمي يتعاظم ويتنامى، خاصة بعد أن تبين أن النشاطات الإنسانية هي التي أخلت بالظروف البيئية إلى حد أضحى معه مستقبل البقاء على الأرض مهدداً بالخطر. وطال التلوث البحار والمحيطات حيث أنها اعتبرت منذ البداية ملكاً للجميع، وهاوية بلا قرار قادرة على احتواء وابتلاع كل شيء دون أن تضطرب أو تتأثر. ومن هذا المنطلق، تعرضت البحار والمحيطات خلال السنوات الأخيرة إلى تلوث يفوق تأثيره السلبي مثيله على اليابسة، حيث حُولت إليها مياه المجاري وألقيت فيها جميع أنواع النفايات، وحَملت إليها الأنهار كل أشكال الملوثات، حتى أصبح الوسط المائي على رحابته واتساعه أشبه بوعاء للقمامة، وأضحت سواحله وشواطئه مبعثاً للكآبة ومدعاة للرثاء». وتبنى البرنامج الإثرائي الصيفي للموهوبات «بحار نقية، بيئة صحية»، أهمية صحة البحار بما فيها من مخلوقات حية، ويبرز آثار النشاط البشري في البحار وعلى الشواطئ على تلوث بيئتها وما فيها من حياة نباتية وحيوانية، ويكوِّن عند الطالبة خلفية عن المشكلة والعوامل المتصلة بها، ويدفعها لإدراك جدية الأمر. وتطلع إلى تكوين معرفة علمية حول أهمية البحار والمحيطات. واستكشاف ماهية البحار والمحيطات. كما تضمن البرنامج دراسة الأنظمة البحرية المتنوعة واستقصاء تأثير الأنشطة البيئية على البحار. إضافة إلى دراسة الموارد البحرية والاستخدام البشري لها. كما يتضمن استكشاف سبل حماية الأنظمة البحرية والدفاع عنها. تطبيق دراسة بحثية حول البيئة المحيطة في الخليج العربي واستقصاء تأثير الأنشطة البيئية على البحار إضافة إلى دراسة الموارد البحرية والاستخدام البشري لها، كما يتضمن استكشاف سبل حماية الأنظمة البحرية والدفاع عنها. وتطبيق دراسة بحثية حول البيئة المحيطة بالخليج العربي.