أكد حارس فريق النصر عبدالله العنزي أن البيئة المثالية والاستقرار الفني والإداري وتكاتف اللاعبين كافة وإصرارهم على تحقيق المنجزات ووقفة الجماهير الوفية عوامل اشتركت لتقود النصر إلى تحقيق الإنجازات والعودة إلى المنصات، لافتاً إلى أن الدوري لم يكن ضعيفاً كما يردد البعض، خصوصاً أنه شهد تنافساً شديداً بدليل أن هوية البطل لم تعرف إلا في الجولة قبل الأخيرة، كما أن الهابط الثاني لم يتحدد إلا في الجولة الأخيرة. وحول ما يشاع عن نية محمد نور الرحيل عن النصر، أكد العنزي أن نور لاعب كبير ومهم، وأن رحيله سيكون مؤثراً في الفريق، لكننا لن نسمح له بالعودة إلى «العميد»، نترككم مع الحوار الآتي: نجح النصر في تحقيق الدوري والكأس.. برأيك ما الأسباب التي أسهمت في حصد اللقبين؟ - عوامل عدة قادت النصر إلى تحقيق الإنجازات والعودة إلى المنصات، أهمها بيئة النصر المثالية، والاستقرار الإداري، وتكاتف اللاعبين وإصرارهم على تحقيق المنجزات، ووقفة جماهيرنا الوفية التي مهما قلنا عنها لن نوفيها حقها من المديح والثناء، وما تحقق لنا هذا الموسم من إنجازات سنسعى لاستمرارها من خلال عزمنا على أن نواصل المنافسة الموسم المقبل على الألقاب كافة. هناك من يقول إن النصر حقق بطولتين نتيجة ضعف الدوري وتراجع في مستويات بعض الأندية الكبيرة.. ما تعليقك على ذلك؟ - بالعكس نحن خضنا موسماً شاقاً ونجحنا في تحقيق أهم بطولتين، وهذا يكشف قوة الدوري، خصوصاً أنه شهد تنافساً شديداً، بدليل أن هوية بطل الدوري لم تعرف ولم تحسم إلا في الجولة قبل الأخيرة، كما أن الفريق الهابط الثاني المرافق للنهضة لم يتحدد إلا في الجولة الأخيرة. بعد مباراة الشباب شاهدناك تحتضن قائد الفريق حسين عبدالغني بعد دخوله في نوبة بكاء؟ - أبوعمر صاحب مواقف معي، ومن أكثر الناس الذين وقفوا إلى جانب وساندوني، وحينما شاهدته يبكي بعد مباراة الشباب اقتربت منه واحتضنته رد جميل لمواقف سابقة له معي، حسين وقتها كان يبكي من شدة الفرحة وأنه نجح في رد الجميل للنصراويين إدارة وجماهير وإسعادهم بلقب الدوري. جددت عقدك الاحترافي مع النصر بهدوء.. حدثنا كيف تم ذلك؟ - مفاوضاتي مع النصر لم تتجاوز دقائق معدودة وتمت بهدوء، وأشكر الأمير فيصل بن تركي على حرصه الكبير على تجديد عقدي واستمراري مع النصر. «يا عبدالله.. يا عبدالله» جملة تهتف بها الجماهير النصراوية في كل لقاء.. ماذا تعني لك تلك الجملة؟ - بكل تأكيد أنا سعيد جداً بمواقف جماهير النصر معي، وهي مواقف مؤثرة تدفعني إلى بذل المزيد من الجهد لإسعادها، خصوصاً أنني حظيت بدعم جماهيري كبير منذ قدومي إلى النصر، إذ إن جماهير الشمس كانت ولا تزال تهتف باسمي كثيراً، الأمر الذي جعلني أقطع عهداً على نفسي بالعمل على حماية مرماي والذود عنه لرسم الفرحة على وجوههم كما أسعدوني بدعمهم. بودنا أن تحدثنا عن تألقك مع الفريق؟ - الفضل يعود بعد الله لجهود سابقة من المدربين خودير عزيز ومنصور القاسم، وجهود حالية من مدرب الحراس بالنادي هاقيتا، ومن ثم جهود زملائي اللاعبين الذين كان لهم دور بارز ومهم في تقديمي مستوى مرضياً للجميع. ما سر علاقتك القوية بقائد الفريق حسين عبدالغني؟ - أبوعمر صديقي المقرب داخل النادي وخارجه، لدرجة أننا دائماً ما تجدنا سوياً في المعسكرات، إضافة إلى إبراهيم غالب، وللأمانة علاقتي بجميع زملائي اللاعبين قوية، لكن الكابتن حسين له مواقف مشرفة معي واستفدت من خبرته ونصائحه كثيراً. ما هو تقويمك لمستوى محترفي النصر؟ - في هذا الموسم مستوى اللاعبين الأجانب بالدوري السعودي بشكل عام وليس بالنصر تحديداً أقل من المطلوب عدا أسماء قليلة ومعينة، وأنا أعتقد أن هناك لاعبين سعوديين أفضل مع بعض المحترفين، فقط كانوا يحتاجون منحهم الثقة وإتاحة الفرصة الكافية لهم. ما هي المباراة الأصعب التي واجهتموها خلال منافسات الدوري؟ - في الحقيقة مباريات الدوري كافة كانت صعبة جداً منذ انطلاقته وحتى لقاء الشباب الأخير الذي حصلنا من خلاله على لقب الدوري رسمياً، كنا ندخل كل مباراة بإصرار وعزيمة على كسب النقاط الثلاث بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، لقاءاتنا منذ تصدرنا خلال الدور الأول من الدوري كانت مباريات كؤوس ولا تقبل القسمة على اثنين. هل الضغط الجماهيري يحدّ من بروز العنزي؟ - لا، بالعكس، من دون الجماهير لن يكون لأي لاعب تألق وبروز، الجماهير هي التي تسهم في إبراز اللاعب بحبها له وتشجيعها الدائم له، وهذه هي حكاية جماهير الشمس مع لاعبي فريقهم. برأيك ما هي أهم مكتسبات النصر خلال هذا الموسم؟ - العودة إلى البطولات ومنصات التتويج، وثقافة الفوز التي بات يتمتع بها نجوم الفريق، والعمل بروح الفريق الواحد وتفانيهم في خدمة «العالمي»، فلا يوجد لاعب يبحث عن مجد شخصي، وكل تفكيرهم منصب على خدمة الفريق، كما أن احترام اللاعبين لأنفسهم وإظهارهم قدراً من الاحترام للمنافسين وعدم استهانتهم بأي فريق مهما كان وضعه، إضافة إلى الاحترافية العالية التي بات عليها اللاعبون وانضمام أكثر من لاعب إلى صفوف المنتخب السعودي، تعتبر أهم المكاسب التي حققناها في الموسم الحالي، بغض النظر عن حصولنا على كأس ولي العهد والدوري وتأهلنا للمشاركة في البطولة الآسيوية. من أكثر لاعب يعجبك أداؤه وتطرب له؟ - لاعب وسط النصر يحيى الشهري. هناك أحاديث تتردد عن عودة نور للاتحاد.. هل ترى أن رحيل نور سيؤثر في النصر؟ - نور الملاعب واللاعب الأسطورة محمد نور لاعب كبير ومهم، وبكل تأكيد رحيله سيكون مؤثراً في الفريق، لكننا لن نسمح له بالعودة إلى «العميد»، ونور باقٍ معنا بإذن الله. هل تعتقد أن النصر مؤهل لتحقيق البطولة الآسيوية خلال مشاركته بها في الموسم المقبل؟ - نعم مؤهل وبكل قوة لتحقيق بطولة دوري أبطال أندية آسيا وبطولات الموسم المقبل المحلية كافة. هل تطمح إلى العودة للمنتخب والمشاركة في كأس آسيا؟ - بكل تأكيد ولدي حماسة وطموح عالٍ جداً أن تتاح الفرصة لي لخدمة بلدي من خلال «الأخضر». انضباطية اللاعب خارج الملعب تنعكس بشكل إيجابي على عطائه داخل الملعب.. كيف يمكن أن تطمئن أنصار النصر على وضعك خارج الملعب؟ - بفضل الله أنا شخص منضبط خارج النادي خصوصاً في مواعيد الأكل والنوم، ولا أحب السهر إلى أوقات متأخرة، وقليل جداً أن أخرج من المنزل، وتقريباً أنا مشابه إلى حد كبير لنظام الأسطورة حسين عبدالغني. أسهمت في تحقيق خمس بطولات للنصر منذ انضمامك للفريق.. كيف ترى ذلك؟ - هذا بفضل الله عز وجل وتوفيق منه أن أسهم في تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الهلال 2007، وحققت بطولتي كأس الاتحاد السعودي لدرجة الشباب موسمين متتاليين 2008 و 2009 أمام الأهلي، وكأس ولي العهد والدوري هذا العام، وأحمد الله تعالى أن وفقني ووفق بقية زملائي اللاعبين، وأتمنى أن أواصل طريق البطولات مع النصر خلال المواسم المقبلة. ما هي طموحاتك؟ - طموحي لا حدود له، لكنني أطمح إلى أن أكون الحارس الأول في الكرة السعودية. لمن تبارك كل ما تحقق؟ - أبارك لكل الجماهير النصراوية العاشقة تحقيق الدوري وقبله كأس ولي العهد، وإن شاء الله قريباً نهديهم كأس السوبر، كما أحب أن أشيد بالدور الفعال والكبير لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وجهوده الواضحة مع الفريق.