أكد الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية البحرينية العميد محمد راشد بو حمود أن التحقيق في قضية الاعتداء على المواطن السعودي، إنه في 22 أيار (مايو) 2010 تلقت الإدارة العامة للمرور بلاغاً من ضابط في قوة دفاع البحرين يفيد بقيام سائق سيارة تحمل لوحة سعودية بقيادتها بشكل متهور، ومضايقته أثناء السير بالقرب منه، فعرّض حياته والآخرين للخطر، وهو ما دعاه إلى الإبلاغ عنه لدى شرطة جسر الملك فهد. وأشار بو حمود في بيان أمس تعقيباً على التسجيل المرئي القصير الذي بثته قناة «العربية» في 24 تموز (يوليو) بشأن تعرض مواطن سعودي للاعتداء من بعض رجال الأمن البحرينيين، أنه على إثر ذلك قامت الشرطة بضبط المذكور وتبين انه يدعى «ع. ع. م»، سعودي الجنسية، ونظراً إلى أنه كان في حال غير طبيعية وهياج، تم تقييد حركته بوضع القيد الحديدي في يديه حرصاً على سلامته وسلامة الآخرين وفقاً للإجراءات والصلاحيات القانونية المقررة في هذا الشأن، وتم نقله بإحدى سيارات دوريات الشرطة إلى المركز الصحي لتوقيع الكشف الطبي عليه وفحص عينة من دمه. وأثناء ذلك قام المذكور - طبقاً للبيان - بضرب نافذة السيارة بالقيد الحديدي محاولاً كسرها، والتهجم على مسؤول الدورية، ونزع غطاء رأسه ورميه. ولدى الوصول إلى المركز الصحي قام بالاعتداء على رجال الشرطة ومقاومتهم لمنع إجراء فحصه وأخذ عينة منه، وبناءً على اتصال من أفراد الدورية توجه الضابط المختص إلى المذكور وبمناقشته عن أسباب رفضه قام باستفزاز الضابط والاعتداء عليه بركله في رجله والاعتداء عليه بالشتم والسب، وبعد ذلك قام الضابط بالرد عليه بالركل، وتوجيه عدد من الضربات بيده في الجزء الأعلى من الجسم. وأشار الوكيل المساعد للشؤون القانونية إلى أن المواطن السعودي استمر في حال الهياج والمقاومة وهو ما استدعى تقييد حركته وأخذ عينة من دمه لفحصها، وقد كشفت نتيجة تقرير فحص الكحول عن وجود نسبة عالية من الكحول في دم المذكور تفقده الإدراك ومقدارها 237 ملغم، وبعرض المذكور على النيابة العامة بتهمة السكر أثناء القيادة قررت إخلاء سبيله بكفالة مالية وقدرها 500 دينار بحريني، وفي حال العجز عن السداد يحبس سبعة أيام على ذمة القضية. وأضاف أنه لم يتم تقديم المذكور بتهمة الاعتداء على الضابط أثناء وبسبب أداء الوظيفة نظراً إلى تنازله عن الدعوى. وحول ما أشارت إليه بعض الصحف بشأن الإصابات التي حدثت للمواطن السعودي ومنها كسر في أضلاعه فقد أوضح الوكيل المساعد أن التقرير الطبي المرفق برسالة السفارة السعودية لدى البحرين لم يتضمن هذه الإصابة، كما أن التقرير الطبي أثبت أنه يعاني من ألم وتورم في معصم اليد اليمنى وبإجراء الأشعة تم تشخيص حاله الصحية بأنه يعاني من كسر في عظمة المشط بمعصم اليد اليمنى، منوهاً إلى أن الإصابة قد تكون نتجت من تحرك القيد الحديدي بيد المذكور، إضافة إلى قيامه بضرب نافذة سيارة الدورية بهذا القيد الحديدي لتنتج منه هذه الإصابات. وبين أن قيام أحد الضباط بتبادل الاعتداء مع المواطن السعودي أمر غير مقبول ولا تبرره ظروف وملابسات الواقعة، وانه تنفيذاً لأمر وزير الداخلية فإنه يجري استكمال التحقيق في هذه الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة من تورط في الاعتداء على المواطن السعودي وكل من تجاوز واجباته ومسؤولياته وإحالتهم إلى المحكمة العسكرية.