أكد مساعد وزيرة الخارجيةالاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أن محادثاته الأخيرة في دمشق اظهرت «خلافات عميقة» بين الجانبين. وشدد على ضرورة «التحرك بسرعة» في عملية السلام للانتزاع من ايران أحد أوراقها «كمخرب» في المنطقة. واكد أن التزام واشنطن «أمن شركائها» الاقليميين «غير قابل للتفاوض». وقال فيلتمان، خلال جلسة في الكونغرس للموافقة على تعيينه في المنصب خلفا لديفيد الذي شغل المنصب في الادارة السابقة، أن «الشراكة والبراغماتية والمبدأ» تقود الديبلوماسية الأميركية الجديدة حاليا في المنطقة، ووضع التحدي، الايراني والطموح النووي لطهران ودورها المنطقة، في سلم أولويات الادارة، مكررا أن هدف واشنطن منع ايران من امتلاك السلاح النووي، واعتماد «أساليب جديدة» للتعامل مع هذا التهديد بينها الانخراط المباشر معها. لكنه اضاف ان الادارة تسير بهذا الانخراط «بأعين مفتوحة ومن دون أوهام». وأكد: «سنضمن أن ايران والمنطقة كلها تعي أن التزامنا لأمن شركائنا غير قابل للتفاوض، وأننا ملتزمون منع ايران من تطوير القدرة على الحصول على سلاح نووي وانهاء دعمها للارهاب». ووصف فيلتمان دور طهران الاقليمي ب»بالمخرب»، في عملية السلام ومن خلال دعمها ل «حماس» و «حزب الله». وقال: «من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تمضي بأسرع ما يمكن للدفع بسلام شامل بين اسرائيل وجميع جيرانها»، ومعتبرا ان حل الدولتين «ينزع وسيلة من أيدي الايرانيين لالهاء (المجتمع الدولي) عما تفعله حقيقة». واشار فيلتمان الى أن «هناك دولا عربية لا تدعم بشكل كاف هذا التوجه (الاميركي) وهي غير واضحة مع حماس... ونحن نحضهم» على نهج مختلف. وكان مسؤول أميركي أخيرا أكد ل»الحياة» أن واشنطن تريد ضغطا أكبر من سورية على «حماس» تمهيدا للوصول الى حكومة وحدة. وقال فيلتمان عن زيارته الأخيرة لسورية ان المحادثات تجري مع دمشق «على أمل تحقيق تقدم ملموس في المنطقة... ولن تأتي على حساب أي طرف ثالث»، مكررا تعهد الوزيرة هيلاري كلينتون، خلال زيارتها بيروت، لكون واشنطن «لن تضحي بمصالح لبنان في المحاولة الصادقة لتحسين علاقاتها مع سورية». وقال ان المحادثات مع المسؤولين السوريين كانت «حازمة»، مشيرا الى أن هناك «خلافات عميقة، انما نتطلع نحو المصالح المشتركة كما يحلو للسوريين تسميتها في العراق حيث كان التأكيد في السعي لعراق مستقر وموحد». وقال أن واشنطن تود رؤية المزيد وخصوصا «في دعم الأمن العراقي». في موازاة ذلك (ا ف ب)، اطلقت وزارة الخزانة الاميركية اتهاما جديدا غير مباشر لسورياة عبر اعلانها فرض عقوبات اقتصادية على عراقي يدعم «القاعدة» في العراق انطلاقا من دمشق. وقالت الوزارة، في بيان، انه بموجب هذا القرار، ستجمد في الولاياتالمتحدة اموال المدعو سعد عبيد موجل الشمري المعروف ب «ابو خلف» والمولود في محافظة نينوى (شمال العراق) العام 1972. واتهمت الوزارة «ابو خلف» بانه كان احد كوادر «القاعدة» في العراق وانه كان يقيم في سورية.