سلم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عقاب اللويحق أمس، أول إقامتين لحاملي الجوازات الباكستانية أوالبنغلاديشية من الجالية البرماوية، عقب زيارته لمقر تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بالعاصمة المقدسة، وافتتاحه برنامج (مشعل) الذي ينظم حضور أبناء الجالية إلى مقر التصحيح، وتحديد مواعيد تسلم هوياتهم. وكشف المشرف التنفيذي في مقر تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بالعاصمة المقدسة عبدالله معروف ل «الحياة» عن تسليم حوالى 19 ألف إقامة لمجهولي الهوية من الجالية البرماوية في المرحلة الأولى، بينما تم إطلاق المرحلة الثانية من التصحيح أمس، بتسليم أول إقامتين لحاملي الجوازات الباكستانية أوالبنغلاديشية من أصول برماوية، البالغ عددهم نحو 140 ألف شخص. وقال معروف: «إن تلك الدول لا تعتبرهم من رعاياها، وفي الآونة الأخيرة، رفضت تجديد جوازاتهم، واليوم بدأنا في تسليم هوياتهم بعد انتهائهم من الإجراءات المطلوبة، والتأكد من أن أصولهم برماوية». من جهته، أفاد مدير المركز الإعلامي الروهنجي صلاح عبدالشكور ل «الحياة» بأن من تسلما إقاماتهما أمس وغيرهما من حملة الجوازات الباكستانية أوالبنغلاديشية من الجالية البرماوية، كانوا يعانون من هذه السفارات التي كانت وما زالت تمتنع عن تجديد جوازاتهم، ما جعلهم يواجهون صعوبات في تجديد إقاماتهم. وأضاف عبدالشكور: «السعودية قدمت الكثير من الخدمات للجالية البرماوية مثل السماح لهم بالدراسة والعلاج على مدار 70 عاماً، ومنحهم إقامات مجانية لمدة أربعة أعوام، وهذه الميزة لم تقدم لأي جالية أخرى». والتقت «الحياة» بأول اثنين من حاملي الجوزات الباكستانية أوالبنغلاديشية تسلما أمس، أول إقامتين في المرحلة الثانية، إذ أوضح محمد أبوالهاشم (يحمل جوازاً باكستانياً) أنه وصله خطاب من إدارة المدرسة التي يدرس بها أبناؤه أول من أمس، تطلب منه إرسال هوية مجددة، وأمس تسلمت هويتي مجددة. وأضاف: «كنت من أوائل من بدأوا في عملية التصحيح، إذ تم تعريفي بأنني من أبناء الجالية البرماوية، ثم أكملت بقية الإجراءات، وها أنا تسلمت وأبنائي هوياتنا». من جهته، أوضح محمد زاهد (يحمل جوازاً بنغلاديشياً) أنه كان يعاني كثيراً في المستشفيات، المدارس، والإدارات الحكومية كافة، بسبب عدم حمله هوية نظامية، لافتاً إلى أنه بعد أن أتمّ تصحيح وضعه وتسلم الهوية أصبح بإمكانه مراجعة أي إدارة حكومية بكل يسر وسهولة، إضافة إلى إلحاق أبنائه بالمدارس النظامية. يذكر أن برنامج «مشعل» الذي افتتحه وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عقاب اللويحق أمس، يعمل على تنظيم تدفق المستفيدين من الجالية إلى مقر تصحيح الأوضاع، وعلى المستفيد تقديم ملفه إلى مجلس الحي، لتتم إضافة بياناته إلى موقع «مشعل»، ثم يحدد له موعد المراجعة في مقر التصحيح، وتسلم له ورقة تحوي موعد المراجعة و«الباركود» الخاص به، بينما يعرض «الباركود» في مقر التصحيح على القارئ الآلي لتتم طباعة أوراقه بالكامل، إذ يقضي هذا النظام على من يحاول الدخول باستمارة مزورة.