هاجم رجل الدين العراقي مقتدى الصدر وزارة العدل ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم واتهمهما بأنهما يسعيان إلى تنفيذ أحكام الإعدام بأنصاره المعتقلين، واصفاً ذلك ب «العمل السياسي المنحط». كما هاجم الولاياتالمتحدة، مهدداً باستهداف العسكريين الجدد الذين سترسلهم إلى بغداد لأنهم «قوة احتلال» (للمزيد). لكن معصوم نفى هذه الاتهامات، وقال مستشاره حسين الهنداوي ل «الحياة» إن «الرئيس أعرب عن أسفه لتصريحات الصدر في ما يتعلق بملف الإعدامات»، مؤكداً أنه لم يتسلم ملفات محكومين من التيار، خصوصاً الرقم الذي تم تداوله في وسائل الإعلام، وهو 150 محكوماً. وأكد أن «معظم ملفات الإعدام التي وصلت إلى الرئيس منذ توليه منصبه تتعلق بقضايا قتل وخطف تم توصيفها كأعمال إرهابية، والرئاسة لم تستلم منذ عام 2005 سوى 500 ملف محكوم بالإعدام وصادقت على تنفيذ الحكم بحوالى 300 منهم». وكان الصدر قال في بيان إن «المرسوم الجمهوري الذي أرسلته رئاسة الجمهورية إلى وزارة العدل لتنفيذ أحكام الإعدام (بأتباعه) عمل سياسي منحط»، وذلك في رد على سؤال لأحد أنصاره عن تصريح لمدير السجون في وزارة العدل قال فيه إن «المئة وسبعين مرسوماً جمهورياً التي أرسلت إلى الوزارة لإعدام المجرمين لم تكن تتعلق بإرهابيين بل بأبناء التيار الصدري الذين قاوموا المحتل الأميركي والبريطاني». من جهة أخرى، قال الصدر تعليقاً على تأكيد مسؤولين أميركيين إرسال 560 عسكرياً إضافياً إلى العراق: «إنهم هدف لنا». واشتهر الصدر عندما قاتل جيشه الذي يسمى «جيش المهدي» القوات الأميركية بعد غزو العراق عام 2003، وهو يقود الآن حركة احتجاجية، واقتحم أنصاره المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والسفارة الأميركية في بغداد مرتين. إلى ذلك، علل الصدر سبب عزوف العراقيين عن التظاهر ب «الخوف من بعض متشددي التيار (تياره) ومن المجهول وعدم معرفة مشروع الإصلاح بصورة واضحة، والظن أن الثورة تعارض الجهاد في ساح القتال ضد الإرهابيين، والبعض ميال إلى الدعة، وهناك من هو مستفيد من أموال الفساد وهم الطغمة الحاكمة وثلتهم». أمنياً، تمكن الجيش من السيطرة على منطقة الدولاب الإستراتيجية شمال شرقي الرمادي في الأنبار، ومنها كان «داعش» يهدد ناحية «البغدادي» وقاعدة «عين الأسد» العسكرية التي تؤوي مئات الجنود الأميركيين، فيما انحسر نفوذ التنظيم في الجهة الشمالية من نهر الفرات. وفي الموصل، يتقدم الجيش ببطء نحو معاقل «داعش» في الضواحي الجنوبية للمدينة ووصل أمس إلى قرى في ناحية القيارة، بعد أيام على سيطرته على قاعدتها العسكرية. وأعلنت «قيادة العمليات في نينوى» أن «قوة مكونة من اللواء المدرع 37 لواء المشاة، بمساندة الحشد العشائري، طوقت صباح اليوم (أمس) ثم اقتحمت قرية العوسجة من ثلاث جهات و «خاضت معركة دامت أقل من ساعتين وحسمت برفع العلم الوطني فوق مباني القرية وخلفت أشلاء وجثث الدواعش على الأرض».