سيطر مسلحون على مركز للشرطة واحتجزوا 7 رجال أمن رهائن في يريفان عاصمة أرمينيا أمس، مطالبين الأرمن بالنزول إلى الشوارع للضغط في سبيل تحقيق مطالبهم بالإفراج عن ساسة معارضين قالوا إنهم مسجونون من دون وجه حق. وفي مقدم المطالب الإفراج عن جيراير سيفيليان، وهو سياسي معارض اتهمته السلطات بتدبير اضطرابات مدنية. وسجن سيفيليان في حزيران (يونيو) الماضي، في ما يتصل بمزاعم حيازة أسلحة في شكل غير مشروع. وأعلن جهاز الأمن القومي الأرميني إن شرطياً قتل وأصيب اثنان في العنف، لكن مفاوضات بدأت لحل الأزمة في شكل سلمي. وأضاف أنه جرى إطلاق سراح رهينتين. ونسبت وكالات أنباء أرمينية إلى مصادر في الشرطة قولها إن سبعة أو ثمانية من الرهائن ما زالوا محتجزين. وأظهرت صور أن المنطقة تعج بمركبات الشرطة المدرعة. وأثارت تلميحات سياسي معارض إلى انتفاضة مسلحة في البلاد تكهنات بأن محتجزي الرهائن استلهموا محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا وباءت بالفشل. ووقعت عملية احتجاز الرهائن في مخفر في حي أريبوني في ضواحي يريفان. وطالب المهاجمون بالإفراج عن زعيم جبهة المعارضة الراديكالية للإنقاذ الوطني «أرمينيا الجديدة». وشارك زعيم الجبهة المعارضة في نزاع قره باغ، واعتقل بتهمة حيازة أسلحة في شكل غير شرعي واستخدامها. وصرح رئيس المكتب الصحافي للشرطة الأرمنية أشوت أهارونيان بأن قوات الأمن طوقت مركز الشرطة، وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى منطقة أريبونى، وبدأت بالتفاوض مع المسلحين. كما أعلن جهاز الأمن القومي الأرميني أن مجموعة تابعة للمسلحين، سعت إلى نشر معلومات مضللة حول بداية انتفاضة واستيلاء على منازل ومبانٍ. وكانت محكمة في يريفان قررت في 22 حزيران الماضي، اعتقال سيفيليان لمدة شهرين، بتهمة «حيازة غير قانونية للسلاح، وبيع وتخزين ونقل أو حمل الأسلحة والذخائر والمتفجرات، من قبل مجموعة أشخاص باتفاق مسبق»، ورفض المتهم الإدلاء بإفادته.