أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة «دعت للإفراج عن الصفحات السرية الخاصة بأحداث 11 سبتمبر (...)، وكنا نؤمن منذ ذلك الوقت بأن المملكة لا يمكن لها الرد على الاتهامات الصادرة عن صفحات فارغة، قلنا بأوضح العبارات الممكنة إنه ليس لدى المملكة ما تخشاه، وهي عازمة على ملاحقة الإرهابيين ومن يمولونهم أو يبررون أفعالهم». وأشار الوزير الجبير في حديث للصحافيين أول من أمس إلى أن «المملكة وضعت آلية للرقابة المالية لا مثيل لها في أي بلد آخر، كما أغلقنا المؤسسات التي تستخدم لجمع التبرعات من أجل دعم القضايا المتطرفة والإرهاب، كما تم سن قوانين لتجريم تمويل الإرهاب، وتمت محاكمة العديد، وسجن الكثير من المتورطين بدعم الإرهاب. وضعنا أفضل الأنظمة لمتابعة نقل الأموال النقدية، وعززنا من قدراتنا في مكافحة الإرهاب إلى أن أصبحت اليوم السعودية في مقدم الدول لمحاربة الإرهاب». وتابع: «حاربنا تنظيم القاعدة في السعودية، ونحاربهم في اليمن، ونقاتل تنظيم داعش في سورية، ونعمل مع حلفائنا، وعلى رأسهم أميركا وحلفاء آخرون، على ملاحقة الإرهابيين وأولئك الذين يدعمون أعمالهم، وقامت المملكة أيضاً بحشد الجهود الدولية ضد آفة الإرهاب». وأكد أن المملكة شكلت أخيراً التحالف الإسلامي الذي يضم 40 دولة لمحاربة الإرهاب والفكر الذي يقف وراءه، واختارت الرياض مقراً له، وعقدت اجتماعات مع شركائها في قوات التحالف في هذا المجال، والمملكة عازمة على مواصلة العمل لأجل تعزيز الجهود الثنائية ومتعددة الأطراف لملاحقة الإرهاب. وقال: «المملكة ضحية للإرهاب، وكان هدف أسامة بن لادن في مهاجمة أميركا هو إضعاف العلاقة بين المملكة وأميركا، وأعتقد أن إضعاف هذه العلاقة من شأنه أن يتسبب في إضعاف المملكة، حتى تكون أكثر عرضة للوقوع بيد الإرهابيين والمتطرفين»، مضيفاً: «المملكة ملتزمة ومصممة على استخدام كل مواردها لأجل ملاحقة الإرهابيين، والعمل مع الدول الأخرى للقيام بذلك. إن الإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا عرق ولا إنسانية، ويتعين علينا جميعاً أن نفعل كل ما في وسعنا لإلحاق الهزيمة به». وقال: «المملكة عانت كثيراً من الإرهابيين، وهاجموا بلادنا مرات عدة، وقدم العديد من مسؤولي الأمن حياتهم في الدفاع عن شعبهم، وقُتل العديد من مواطنينا، واتخذنا تدابير قوية جداً ضد الإرهابيين والمتطرفين، والمملكة كانت في مرمى المنظمات الإرهابية، بعد هجمات 11 سبتمبر من تنظيم القاعدة الذي هاجم المملكة، قبل وبعد 11 سبتمبر، وتمكنا من هزيمة تنظيم القاعدة، ونحارب تنظيم داعش الذي يهدف إلى السيطرة على المدن المقدسة». ولفت إلى أن الإرهابيين «لا دولة لهم وليسوا من المسلمين. وهم من المرضى النفسيين، والمنحرفين والمجرمين، وليست لديهم إنسانية، وهدفهم تدمير العالم وزعزعة استقرار المملكة». ... ولدينا أفضل العلاقات مع تركيا أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن المملكة لديها مع تركيا «تنسيق سياسي قوي وتبادل تجاري كبير، وهناك تعاون وثيق بين المملكة وتركيا في ما يخص الأمن ومكافحة الإرهاب ودعم المعارضة السورية المعتدلة». وقال الجبير في حديث إلى قناة cnn الأميركية ليل أول من أمس: «لدينا اليوم أفضل العلاقات مع تركيا، والسلطات التركية ستكون قادرة على استعادة النظام والاستقرار، فلا شك في ذلك». وذلك بعد حادثة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها حكومة أردوغان.