أُسدل الستار على المسرحية الفكاهية «أكشن يا جني» (الأربعاء) الماضي، بعد عرضها السابع خلال عيد الفطر، وسط حضور كبير فاق مساحة القاعة التي تتسع ل400 متفرج. ويجمع العمل المسرحي الاجتماعي كوكبة من نجوم المسرح في المملكة أمثال: ماهر الغانم وناصر عبدالواحد وأحمد الجشي ووحيد الشيخ وناصر القلاف وعلي السنان، ويحمل العمل توقيع عبدالباقي البخيت تأليفاً، وماهر الغانم إخراجاً. ووصف بطل المسرحية ناصر عبدالواحد في حديث ل«الحياة» لحظة إقفال الستار ب«نشوة الفرح»، وقال والسعادة بادية في عيناه: «في الكواليس طرنا فرحاً، خصوصاً أن المسرحية من إنتاج شخصي، وبأموال الممثلين أنفسهم، صنعنا من مستودع فارغ مسرحاً غص بالحضور طوال أيام العرض»، ولم ينكر عبدالواحد أن الجمهور الكبير على رغم سعادته بالعرض لم يكن مرتاحاً في ظل حرارة المكان. وأضاف: «تعمدنا إطلاق هذا الحال بشكل فكاهي ضمن المسرحية، وأنا بجانبهم أطالب بمسارح مهيأة، وأكثر تميزاً لراحة المشاهدين ولعروض جذابة، نريد حلاً فعالاً». واستطرد بالقول: «ظهر النص موجهاً لسكان مدينة القطيف، على رغم أنه لم يُكتب خصيصاً لهم، لكنه جيّر كذلك لكونه سيعرض لدينا وبطريقة فكاهية، أما بخصوص توزيع الأدوار فجاء بناءً على رؤية المخرج ماهر الغانم الذي بمشاركته لنا في العمل تمثيلياً أكسبه قوة وحماسة». وكشف أن النص كان مكتوباً خصيصاً لممثلات نساء، لكنهم استطاعوا أداءه وإيصال صوت المرأة قدر الإمكان. وأرجع ناصر تميز وقوفه على خشبة المسرح لعاملالخبرة، وكثافة العروض التي قدمها طوال مشواره حتى الآن، والتي فاقت ال500 عرض، فحين يتقمص الشخصية لا يركز على الوجوه، ولا يرفع عينه للجمهور متعمداً، بل تراه ينطلق مندفعاً على العمل لإنجاحه، من دون التركيز على رد فعل الجمهور. ولفت إلى أن قضيتا المعلمات والتعايش مع أديان مختلفة «أكثر ما تفاعل معه الحضور»، واصفاً الكوميديان الكويتي طارق العلي ب«مدرسة الكوميديا»، مضيفاً أن «تشبيه الناس لحضوري به يغمرني فرحاً، وأطمح لإنجاز ربع ما قدمه طوال مشواره، فلو أن هناك موهبة جيدة هُيَّأ لها ما أتيح لطارق العلي ستظهر حتماً»، مستدركاً أن «إيقاف ممارسة العروض المسرحية يحدث نوعاً من الخمول للفنان». وأكد بطل المسرحية أنه سيطل مجدداً في عيد الأضحى أو العام المقبل، وهذا بخلاف الحركة المسرحية في دولة الكويت على سبيل المثال، التي تعمل على مدار العام، مشيراً لمشاركته الفنان الكويتي محمد جابر ضمن مسرحية «الحلوة زعلانة»،الذي أقر بموهبة الفنانين السعوديين، داعياً لإتاحة الفرصة أمامهم للظهور في الأعمال التلفزيونية، مستشهداً بظهور الفنان أحمد الجشي في مسلسل سيلفي الذي يعتبر أقوى عمل كوميدي سعودي. وعلّق على حضور والدته المسرح ب«الفخر»، وقال: «إنها كانت تشعر بالضيق من تعلقي بالمسرح، لأنني في طفولتي كنت أترك الجمل بما حمل لأجله، بل خسرت وظائف عدة لأجل الالتزام به، وذلك بحكم أنني الابن الوحيد بعد وفاة والدي منذ 27 عاماً، فيما لم أكن أتقاضى فلساً واحداً، لكنها اليوم تلمس الصدى، وتعمدت أثناء العرض مغازلتها سراً، إذ أديت ضمن المشهد بعض الكلمات والتصرفات التي كنت أقلدها فيها وكانت تفهم أنها المقصودة بذلك»، مؤكداً أنه لن يمانع من دخول ابنته أو شقيقته للمجال الفني حال رغبن بذلك. وحول عدم ظهوره في عمل درامي تلفزيوني حتى الآن قال: «لن أفتح وجهي لمخرج وأطلب الظهور معه، قبل رمضان، وكان التجهيز لمسلسل شد بلد يجري على قدم وساق في شرق المملكة، والبعض طلب مني التوجه للمخرج عبدالخالق الغانم، والتعريف بنفسي كممثل، لكنني رفضت الأمر لأنه التقى بي مسبقاً ويعرف إمكاناتي الفنية، وأخبره بعض الزملاء بذلك، واليوم لدي ثقة أكبر في الوقوف أمام الجمهور، وأتمنى أن تقدمني موهبتي».