لندن، هيوستن، بايو لاباتر (الولاياتالمتحدة) – رويترز، أ ف ب - استأنفت شركة «بريتش بتروليوم» (بي بي) العمل في موقع التسرب النفطي في خليج المكسيك، بعدما هدأت العاصفة المدارية «بوني»، وستبدأ في ضخ الطين في البئر المعطلة التابعة لها في وقت لاحق من هذا الأسبوع في محاولة لوقف التسرب. ومع تبدد المنخفض الاستوائي فوق الخليج، أكد الأميرال المتقاعد في حرس السواحل، ثاد ألن، الذي يقود جهود الحكومة الأميركية لمعالجة كارثة التسرب النفطي، أن عملية غلق البئر بضخ الطين وربما الإسمنت يمكن أن تبدأ بين ثلاثة وخمسة أيام، مشيراً إلى أن عملية وقف التسرب نهائياً ستبدأ بسرعة كبيرة. وأضاف ألن أن الحفار المخصص للمهمة عاود عمله في حفر بئر التنفيس بهدف وقف التسرب تماماً، بعدما أخرت العاصفة الموعد الذي حددته الشركة لإنهاء العمل في حفر بئر التنفيس ما بين سبعة وتسعة أيام. وأوقفت «بي بي» التسرب في 15 تموز (يوليو) الحالي بتركيب غطاء احتواء نجح في وقف التسرب للمرة الأولى منذ انفجار منصة حفر في 20 نيسان (أبريل) الماضي، ما أسفر عن مقتل 11 عاملاً وأدى إلى تسرب النفط في الخليج، وتلويث سواحل خمس ولايات أميركية وتدمير صناعتي السياحة والصيد. وأفادت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن المدير العام ل «بي بي» توني هيوارد سيستقيل من منصبه خلال أيام. وأضافت أن هيوارد الذي تعرض لانتقادات حادة لطريقة إدارته أزمة البقعة النفطية في خليج المكسيك، مصمم على الاستقالة قبل الإعلان الثلثاء عن النتائج نصف السنوية للمجموعة. وفي بايو لاباتر (ألاباما)، قال المسؤول عن صندوق تعويضات «بي بي» (حجمه 20 بليون دولار) كينيث فاينبرغ لصحافيين: «أخشى أن بي بي تماطل في تسديد مطالبات التعويض. نعم بي بي تماطل. أشك في أنهم يماطلون من أجل المال، وإنما أظن أنهم لا يعرفون الإجابة عن أسئلة (المطالبين)». وكان فاينبرغ يتحدث على هامش اجتماع في مجلس مدينة ألاباما عبّر فيه الصيادون وأصحاب أعمال أخرى عن إحباطهم وغضبهم بسبب عملية التعويض، التي يصفونها بأنها بطيئة ومعقدة وتفتقر إلى الشفافية. وأضاف في الاجتماع: «لن تسير النشاطات التجارية كالمعتاد بعد اليوم. علمت حجم الإحباط الذي يشعر به الناس هنا على الساحل». وأنشأت «بي بي» الصندوق في حزيران (يونيو) الماضي تحت ضغط من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي هيوستن، أفادت الناطقة باسم «إكسون موبيل» في بيان بأن الشركة أعادت العمال إلى العمليات البحرية في خليج المكسيك أول من أمس بعدما فقدت العاصفة المدارية «بوني» قوتها. وأضافت أن «إكسون» كانت أوقفت إنتاج 900 برميل من النفط في الخليج بسبب الخطر الذي شكلته العاصفة.