تواجه مجموعة «بوينغ» التي تأسست قبل مئة سنة وباتت رمزاً لصناعة الطيران في الولاياتالمتحدة والعالم، منافسة قوية حالياً في كل قطاعات نشاطاتها من الطائرات المدنية أو العسكرية إلى استكشاف الفضاء، لكنها تحافظ على قدراتها الابتكارية في مجال التكنولوجيا. وقال لورين تومسون من معهد «ليكسينغتون انستيتيوت»، أن «المسألة التي ستحدد مستقبل «بوينغ» في السنوات المقبلة تكمن في معرفة ما إذا كانت قادرة على التغلب على «آرباص»، التي تهيمن على قطاع الطيران المدني وبدأت أخيراً إنتاج طائرات في الولاياتالمتحدة وتطمح للفوز بعقود عسكرية بمبالغ ضخمة». ولفت المحلل لدى مجموعة «فروست اند سوليفان» ميشال ميرلوزو، إلى أن المجموعة الأوروبية التي تأسست في كانون الأول (ديسمبر) 1970، «باتت تملي جدول الأعمال الخاص بالتكنولوجيا والابتكار في المجال الجوي». ويتسم المناخ السياسي في الولاياتالمتحدة بإيجابية أقل بالنسبة إلى «بوينغ»، لأن أعضاء في الكونغرس يسعون إلى إعاقة مبيعات المجموعات إلى إيران، بعد أشهر قليلة على إضعاف شركة التأمين العامة على القروض «اكسبورت - إمبورت بنك» التي تسمى غالباً «مصرف بوينغ». وأشار ريتشارد ابولافيا من «تيل غروب»، إلى أن «بوينغ» تبقى مع ذلك «أيقونة أميركية وعالمية». خلال قرن من وجودها، حققت نجاحاً تجارياً في مجال الطيران المدني بفضل طرازاتها ذات الأسماء الثلاثية الأرقام. وفاقت إيراداتها 96 بليون دولار عام 2015 بينها 68 في المئة في المجال المدني. وبعدما طبعت طائرات «بوينغ 737 و757 و777 و787 « تاريخ الطيران، ستبقى طائرات 747 وهي الناقلة الأولى الكبيرة للركاب، صاحبة البصمة الخالدة، لأنها جعلت الطيران المدني في متناول الجميع وفق ميرلوزو، الذي أقر بأن «نبوغ» الشركة على صعيد بيع حلول تقنية مبتكرة بلغ حدوده مع طائرة «787 دريملاينر» التي شكلت مصدراً لخسائر كبيرة بالنسبة إلى الشركة.