توقع مجلس التنمية الاقتصادية أن يصل حجم التدفق السياحي للمملكة إلى 15 مليون سائح في عام 2018، ينفقون نحو بليون دينار بحريني (نحو 10 بلايين ريال سعودي)، مؤكداً أن عدد السياح في البحرين ارتفع من 4 ملايين سائح عام 2000، إلى 11.6 مليون في 2015، أنفقوا 600 مليون دينار في 2015، وأن قطاع السياحة في البحرين يوفر أكثر من 42 ألف فرصة عمل. جاء ذلك في مؤتمر صحافي أول من أمس استعرض فيه المجلس النمو السياحي المتزايد، إذ توقع مجلس التنمية الاقتصادية أن تسهم الجهود الكبيرة المبذولة من الحكومة في تعزيز البنى التحتية للقطاعات الخدمية وسياسات تنويع مصادر الدخل، في إحداث نمو متواتر لقطاع السياحة في البحرين، لافتاً إلى أن البحرين تستقطب حالياً سياحاً بمعدلات زيادة سنوية تفوق عدد المقيمين فيها بعشر مرات، وما زال بإمكان القطاع توفير المزيد من فرص العمل مع تعزيز البنى التحتية. وفي ذات السياق أكّد كبير الاقتصاديين الاستراتيجيين ودراسات الأسواق في مجلس التنمية الدكتور يارمو ثابائي كوتيلاين خلال عرضه ورقة بحثية حول تقويم دور السياحة في الاقتصاد الوطني، وقال: «إن مدفوعات خدمات السفر (مقياس الإنفاق من الزوار غير المقيمين)، شكلت ما نسبته حوالى 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في ما بين 2011 -2014، ثم ارتفعت إلى ما يقرب من 5 في المئة في 2015، وتشير تقديرات أكثر شمولاً إلى أنه بلغت نسبة إسهام السياحة بتأثير اقتصادي مباشر في صافي الناتج المحلي الإجمالي حوالى 4 في المئة في ما بين 2011 و2014 ووصلت إلى 5 في المئة في 2015». وأضاف أن «البحرين شهدت خلال العام الماضي أعلى موجة للتدفق السياحي في تاريخها، وأن كل المؤشرات تشير إلى أن هذه الموجة ستستمر خلال السنوات المقبلة». ويأتي غالبية زوار البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي عبر جسر الملك فهد، إذ يشكل هؤلاء نسبة 60 في المئة من إجمالي الزوار القادمين إلى المملكة، ويوزع إنفاقهم على مجموعة من الأنشطة التابعة للخدمات السياحية، ويتصدر نشاط الإقامة والسكن قائمة أوجه الإنفاق. وقال الدكتور كوتيلاين خلال عرضه البحث الذي شارك في إعداده المدير التنفيذي للترفيه والسياحة وتطوير الأعمال بمجلس التنمية جيراد باكر: «نتوقع أن تسهم جهود تعزيز البنية التحتية وإنشاء العديد من مرافق الإقامة بدور مهم في نمو أعداد الزوار بسبب ما تشهده المملكة من استثمار مستمر في قطاع السياحة، ويتضح ذلك جلياً من خلال مشروع توسعة وتحديث مطار البحرين الدولي الذي سيسهم في زيادة قدرة المطار لاستيعاب 9 ملايين زائر حتى 14 مليون زائر سنوياً، وذلك من خلال زيادة نسبة القادمين بحوالى 18.6 في المئة في الفترة ما بين 2013 و2015». وأردف كوتيلاين يقول إن قطاع الضيافة في البحرين، شهد نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة، إذ يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 14.7 في المئة من 2013 وحتى 2018 وذلك مع زيادة الطلب على الفنادق. وقال: «وصل عدد الفنادق التي تحتضنها المملكة حتى 2015 إلى 113 فندقاً، إضافة إلى أكثر من 100 مطاعم أخرى ومن ضمنها تجمعات المطاعم المعروفة في مجمع 338، وتشكل نسبة الفنادق من فئتي الأربع والخمس نجوم حوالى 70 في المئة من المعروض من الخدمات الفندقية في المملكة».