تعرض الكويت منتجاتها السياحية في «معرض سوق السفر العربي» (الملتقى) 2016 من 25 إلى 28 من الشهر الجاري، ويُتوقع نمو الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر بنسبة 4.3 في المئة سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة حتى عام 2025، باستثمارات تصل إلى 267 مليون دينار (بليون دولار). وشهدت إستراتيجية النمو السياحي البعيدة المدى في الكويت زخماً قوياً إذ ارتفع عدد المسافرين عبر المطار من 10 ملايين مسافر في 2014 إلى أكثر من 10.2 مليون العام الماضي مع مضيّ البلد في خطط تطوير بنيتها التحتية الخاصة بالنقل وتوسيعها. ووفقاً لتقرير صادر عن «مجلس السياحة والسفر العالمي» بعنوان «الآثار الاقتصادية لقطاع السياحة والسفر في الكويت 2015»، ساهم القطاع السياحي بنسبة متوقعة تبلغ 1.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في 2015 ويُتوقع أن تنمو مساهمته إلى 0.3 في المئة سنوياً حتى عام 2025، على رغم مراجعة هذه التوقعات بسبب انخفاض أسعار النفط، ويُتوقع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الأجمالي بنسبة 1.8 في المئة أو ما يقارب 1.6 بليون دينار بحلول عام 2025. وبهذا يبلغ إجمالي مساهمة القطاع في الناتج المحلي 6.2 في المئة أي ما يعادل 2.4 بليون دينار كويتي حتى عام 2025. وأبرز التقرير المكاسب المحتملة في حجم الإنفاق على السياحة الترفيهية المحلية والوافدة والذي بلغ 5.6 في المئة من إجمالي المساهمة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي في 2014، فيما ساهمت سياحة الأعمال بنحو 457.3 مليون دينار في السنة ذاتها. وقالت مديرة «معرض سوق السفر العربي»، ناديج نوبلت - سيغرز: «تركز الكويت على إضافة أسماء تجارية مميزة إلى قطاعها الفندقي المتنوع وكذلك تيسير الحركة السياحية مع توسيع مطار الكويت الدولي». ووفقاً لتوقعات المجلس العالمي للسياحة والسفر، فقد يصل عدد السياح الوافدين إلى الكويت إلى نحو 440 ألف سائح بحلول عام 2024 مقارنة بنحو 270 ألفاً في 2014، وستكون الزيادة في الطاقة الاستيعابية هي الحافز الأساس لمكاسب القطاع ونموه حيث من المتوقع نمو الإنفاق السياحي الترفيهي بنسبة 6.2 في المئة سنوياً حتى 2025، ويُتوقع نمو سياحة الأعمال التي تراجعت في 2015 خلال السنوات العشر المقبلة بنمو سنوي يبلغ 5.6 في المئة. وتتمتع الكويت أيضاً بمعدلات عالية من الإنفاق السياحي الداخلي الذي ساهم بنسبة 88.1 في المئة من إجمالي الناتج المحلي السياحي المباشر ويُتوقع أن ينمو بنسبة 6.4 في المئة سنوياً حتى عام 2025. كما يشهد القطاع الفندقي نمواً لافتاً بسلسلة من المشاريع الجديدة حيث يجري حالياً إنشاء مجموعة من الفنادق التي تتراوح تصنيفاتها بين الفخمة والمتوسطة. ووفقاً لتقرير «ترافيل أوراكل» الصادر عن «يوغوف» فإن 36 في المئة من السياح الذين شملهم استطلاع للرأي اختاروا الفنادق الاقتصادية خلال السفر من أجل الترفيه، فيما قال المغتربون الآسيويون إنهم سيختارون على الأرجح السكن المنخفض الكلفة، بينما قال 35 في المئة من الذين أجابوا على الاستبيان أن الكلفة المعقولة هي واحدة من أهم العوامل التي تحدد اختيارهم للوجهة السياحية الترفيهية.