يحتفل جميع العاملين في شركة بوينغ حول العالم في 15 تموز (يوليو) 2016 بمرور 100 عام على تأسيس الشركة، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1916 على يد وليام بوينغ. فعلى مر العقود، نمت الشركة من متجر لصناعة الطائرات المصنوعة من القماش والخشب في منشأة متواضعة في سياتل لتصبح اليوم الشركة الرائدة عالمياً في صناعات الطيران والفضاء، وأكبر شركة مصنّعة للطائرات التجارية والعسكرية. إضافة إلى تصميم وتصنيع الطائرات العمودية والأنظمة الإلكترونية والدفاعية، والصواريخ، والأقمار الصناعية، ومركبات إطلاق الصواريخ، وأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة. وتعتبر المزود الرئيس لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وأيضاً تعد المتعاقد الرئيس في مشروع المحطة الفضائية الدولية، كما تقدم عدداً من خدمات الدعم للطائرات العسكرية والتجارية. تنتشر منتجات وخدمات الشركة في 150 دولة، ويعمل لديها نحو 160 ألف موظف موزعين في أميركا وفي أكثر من 65 دولة أخرى. وعن هذا الشأن أوضح رئيس «بوينغ» في المملكة العربية السعودية المهندس أحمد عبدالقادر جزار أن هذا الاحتفال الذي تقيمه «بوينغ» بمرور 100 عام على تأسيسها يأتي تجسيداً لمسيرة التقدم التي خطتها لنفسها على مدى هذه السنوات. وأعرب جزار عن فخر الشركة بكونها أكبر شركة مصنعة للطائرات التجارية والعسكرية، الأمر الذي يعتبر انعكاساً لجهودها الدؤوبة لجعل منتجاتها الأفضل، إلى جانب جعلها الخيار الأول لدى عملائها في مختلف أنحاء العالم، الذين تحرص على تزويدهم بأرقى منتجاتها وأكثرها موثوقية واعتمادية، فضلاً عن منحهم أرقى الخدمات. واختتم جزار، نحن في «بوينغ» نفخر بكوننا جزءاً لا يتجزأ من المملكة العربية السعودية، ونسعى للعمل شريكاً استراتيجياً مع حكومة المملكة لتحقيق أهدافها الرامية إلى دعم رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني، من حيث مباشرة العمل على إضافة قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني، وزيادة استثماراتنا المحلية، والتنوع في مشاريعنا مع الشركاء الوطنيين، والعمل على مشاريع صناعية عملاقة تساعد في خلق فرص وظيفية للشباب السعودي، والمساهمة في تقديم الدعم اللازم في المجتمعات التي نعمل فيها اقتصادياً واجتماعياً. يذكر أن شركة بوينغ والمملكة العربية السعودية تجمعهما شراكة قوية يعود تاريخها إلى 14 شباط (فبراير) 1945، عندما قدم الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت طائرة من طراز DC-3 داكوتا للملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه. إذ كانت هذه الخطوة بداية العلاقة بين «بوينغ» والمملكة العربية السعودية وبداية نشأة قطاع الطيران المدني في المملكة. ومنذ ذلك الحين، عملت شركة بوينغ على توطيد وتعزيز علاقاتها مع الهيئات المدنية والدفاعية في المملكة، إضافة إلى القطاع الخاص.