باشرت هيئة الهلال الأحمر السعودي التحقيق في حادثة تعطل سيارة إسعاف تابعة لها في مدينة الرياض أواخر شهر رمضان الماضي، ما تسبب في وفاة المريض، لتأخر إسعافه، ومن المنتظر أن يتم إعلان نتائج التحقيق بعد الانتهاء منه. وبحسب بيان للهلال الأحمر السعودي، فإن غرفة العمليات ب«الهيئة» تلقت في الساعة 4.4 من مساء السبت ال27 من رمضان الماضي بلاغاً مفاده وجود حالة إغماء في منزل وضعها الصحي حرج جراء انخفاض في الضغط وغيبوبة سكر، في حاجة إلى إسعاف. وأشارت الهية إلى أن طبيعة الحالة لا يمكن الكشف عنها حفاظاً على حقوق المريض، مبينة أن فرق الهيئة (مركز الحمراء) باشرت الحالة فور تلقي البلاغ، ووصلت إلى الموقع الساعة 4.59 مساء، بزمن استجابة قدره 15 دقيقة، في حين تم إجراء الخدمات الطبية الإسعافية لضمان استقرار الحالة، وتم نقلها الساعة 5.32 مساء. وبين البيان أنه عند التوجه إلى المستشفى تعطلت سيارة الإسعاف الساعة 5.46 مساء، وتم طلب سيارة إسعاف بديلة من مركز الحمراء، مشيراً إلى أنه بعد ثلاث دقائق من تعطل السيارة، الساعة 5.49 مساء، توقف قلب المريض وتنفسه، وأجري له إنعاش قلبي رئوي ناجح. فيما أكد البيان أن الفرقة البديلة وصلت الساعة 6.02 وكان زمن الاستجابة 16 دقيقة، ونقلت الحالة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، وسلّمت الساعة 6.14 مساء، بزمن 12 دقيقة، منوهاً بأن سيارة الإسعاف، التي تعطلت (موديل 2010) وكانت أجريت لها الصيانة الدورية قبل الحادثة بأربعة أيام. وكانت الهيئة باشرت 9112 بلاغاً خلال شهر رمضان الماضي في مدينة الرياض، بمعدل 202 حالة - تقريباً - يومياً، علماً بأن عدد الفرق العاملة بمدينة الرياض 45 فرقة إسعافية على مدار الساعة. وشددت الهيئة على أنها لا تعفي منسوبيها من المسؤولية في حال حدوث تقصير في أية حالة تباشرها، مؤكدة أنه في حال ثبت أي قصور فإن المسؤولين في الهيئة، وعلى رأسهم رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، حريصون كل الحرص على محاسبة كل مقصر، بما يحفظ للجميع حقوقهم من منسوبي الهيئة ومن المرضى والمصابين. ويأتي بيان الهلال الأحمر السعودي على إثر ما تم تداوله في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بوسم: «الهلال الأحمر يتعطل بالجوهرة». في حين تقدمت الهيئة بخالص التعازي لذوي المتوفاة، وشكرت المغردين وحرصهم على تقديم الخدمة الإسعافية، مؤكدة أن الهيئة تحرص دائماً على تقديم الخدمة إلى المحتاجين إليها تحت وطأة الظروف كافة وفي أي مكان بالمملكة، سعياً لتحقيق أعلى معايير الخدمة وفق أقل زمن قياسي.