أوقف فلاحون فلسطينيون بأجسادهم أمس الجرافات الإسرائيلية التي كانت تعمل على تجريف أراضيهم لتوسيع مستوطنة قرب قرية دير قديس غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وألقى المزارعون بأجسادهم أمام الجرافات، ليجبرونها على التوقف عن التجريف. وبدأت الجرافات الإسرائيلية بتجريف الأراضي الواقعة على مقربة من مستوطنة «نيلي» قبل أسبوع. وتظاهر أمس عشرات من أهالي قريتي دير قديس ونعلين أمام الجرافات، ولم يغادروا إلا بعدما توقفت عن التجريف. لكن الجرافات عادت إلى العمل بعد مغادرة الأهالي. وقال رئيس المجلس القروي لدير قديس فارس ناصر إن التجريف يهدف إلى توسيع مستوطنة «نيلي» على حساب أراضي الفلسطينيين. وقال إن أهالي بلدته «سيواصلون معركتهم الشعبية والقضائية حتى وقف توسيع المستوطنة على أراضيهم». وأعلنت «لجنة مقاومة الجدار والاستيطان» في منطقة رام الله أنها ستدعو إلى مزيد من التظاهرات الاحتجاجية في هذه المنطقة في الأيام المقبلة، حتى تتوقف السلطات الإسرائيلية عن مشروع توسيع المستوطنة على أراضي القرية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أمس خطة لبناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة «جيلو» المقامة على أراضي مدينتي القدسالشرقية وبيت جالا في الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام عبرية إن البناء الجديد في المستوطنة يقع في أراضي بيت جالا. وكانت السلطات الإسرائيلية وسعت مساحة القدس من 6 كيلومترات إلى 79 كيلومتراً مربعاً في قلب الضفة الغربية وضمتها إليها. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 29 مواطناً بعد مداهمة وتفتيش منازلهم. وبين المعتقلين عدد من الصبية القاصرين. وأعلنت السلطات وضع يدها على ما قالت إنه «16 ورشة لإنتاج السلاح»، وأعلنت أنها ضبطت في هذه العملية 200 قطعة سلاح محلية الصنع. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينياً قُتل وآخر جُرح بينما كانا على متن سيارة قالت انها اقتربت من قوات من حرس الحدود في رام الله. وأضافت أن «حرس الحدود رأوا خلال عملية لضبط ورشة لتصنيع الأسلحة سيارة مسرعة باتجاههم، فشعر أحد أفراد حرس الحدود بالخطر وفتح النار». وأشارت إلى أن فلسطينياً آخر كان على متن السيارة اعتقل.