أكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدور المهم الذي تلعبه طيران الاتحاد كأحد الروافد الرئيسية للاقتصاد الوطني، مشيداً بإسهامها في الترويج لدولة الإمارات عموماً وإمارة أبو ظبي خصوصاً وتعزيز مكانتهما إقليمياً وعالمياً. وكان الشيخ محمد يتحدّث لدى زيارته المقر الرئيسي لطيران الاتحاد في مدينة خليفة بأبو ظبي، حيث اطلع على آخر المستجدات والخطط الإستراتيجية ومستويات التحديث والنمو الذي تشهده الشركة. وأستهل جولته في المقر الرئيسي بتفقد مركز العمليات واستمع إلى شرح عن مكونات وعمليات الشبكة التي تدار من خلال شاشة عرض وخريطة العالم الفريدة من نوعها المزودة بأحدث تقنيات التحكم ورصد حركة الملاحة الجوية لأسطول طائرات الشركة الذي يضم حالياً 54 طائرة تجارية تسيّر رحلاتها إلى 63 وجهة في 42 بلداً. بعدها انتقل الشيخ محمد إلى أكاديمية التدريب الحديثة التي تضم أكثر من 36 صفاً إضافة إلى غرف التدريب وقاعاته والتقى أكثر من 50 طياراً إماراتياً مبتدئاً. كما تعرّف على أداء أكثر من 85 فتاة إماراتية ضمن ورش عمل مركز الاتصال الجديد في مدينة العين، الذي من المقرر أن يبدأ العمل به قبل نهاية السنة الحالية ليخدم في مرحلته الأولى عملاء الشركة على مستوى الإمارات. ودعا الشيخ محمد المتدربين والمتدربات إلى المثابرة في تلقي العلوم واكتساب المهارات العملية والتفوق الدراسي، لافتاً إلى أهمية إرساء معايير رفيعة لكفاءة التشغيل وجودة الضيافة الجوية وسائر الخدمات حتى تكون الاتحاد في مقدم خيارات المسافرين وتحظى بصدقية العملاء وثقتهم. كما تفقد الشيخ محمد قاعة التدريب العملي في الأكاديمية حيث يمضي فيها الطيارون وقتاً على أجهزة محاكاة كاملة للرحلات وجهاز للتدريب على إخلاء المقصورة في حالات الطوارئ بحركة كاملة «سي ايه ايه تي»، وجهاز محاكاة للتدريب على الحرائق وجهازي تدريب لخدمة المقصورة. واستمع والوفد المرافق له إلى شرح عن أهم خصائص مقصورة الدرجة الأولى ذات الأسرة المنبسطة والخدمات والبرامج الترفيهية المتوافرة. وعرج الشيخ محمد على ركن تدريب طاقم الضيافة الجوي حيث تقدم الاتحاد للطيران خدمات تمتاز بأعلى المعايير التي تتسم بالراحة سواء كان الأمر يتعلق بالخدمات الأرضية والجوية، كما في مركز التحكم بالأزمات واستمع إلى شرح عن خصائصه وشاهد مناورة إنقاذ وإخلاء المسافرين أثناء الحوادث والكوارث . من جانبه، ثمّن جيمس هوجن الرئيس التنفيذي ل «الاتحاد للطيران» الزيارة التي تعكس اهتمام الشيخ محمد للاطلاع عن كثب على آخر التطورات والمستجدات وجهود الشركة كأحد الروافد المهمة للترويج لإمارة أبو ظبي واستقطاب السياحة والأعمال والاستثمار. وأشار هوجن إلى أن إنجازات الاتحاد للطيران وعلى رغم مرور وقت قصير منذ الإنطلاقة الأولى عام 2003 وهو زمن قياسي لأي شركة طيران عالمية. وقال: «تعتبر الاتحاد للطيران وبفخر بالغ أن أصول الشركة عالية القيمة هي في طاقم الموظفين العاملين فيها. ويتوقع أن يتجاوز عددهم 8500 موظف مع نهاية السنة الحالية». وأشار إلى انتهاج الشركة منذ البداية استراتيجية توسعية مرنة هدفت إلى ابتكار معايير راقية جديدة للضيافة الجوية وتقديم تجربة طيران فريدة من نوعها وذلك لضمان حصول المسافرين على أفضل الخدمات وأرقاها. وحصلت الاتحاد للطيران على سلسلة من الجوائز التي تعكس مكانتها كشركة طيران رائدة عالمياً في الدرجتين الأولى ورجال الاعمال، منها جائزة السفر العالمية «شركة الطيران الرائدة على مستوى العالم»، استناداً إلى تصويت شارك فيه أكثر من 18 مليون مسافر ضمن الاستطلاع السنوي الذي تجريه مجلة «سكاي تراكس».