أكد رؤساء البرلمانات العالمية خلال اختتام المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات أعماله في جنيف أمس دعمهم لجهود الأممالمتحدة في السعي لإحلال السلم والأمن العالميين، وأشادوا باقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن نزع الأسلحة النووية، وتعهدوا بمواصلة الجهود نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية. كما أشادوا بجهود الأممالمتحدة في متابعة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي حددتها المنظمة، وتعهدوا بدعم جهود الأممالمتحدة في هذا الشأن لتحقيق الأهداف بحلول 2015، معبرين عن فخرهم بالاتحاد البرلماني الدولي وما حققه من إنجازات في تسيير النقاش والحوار والتعاون بين البرلمانات وتعزيز الديموقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان لأعضاء البرلمانات، وتعزيز احترام المعايير والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وشددوا على ضرورة أن تكون البرلمانات أكثر نشاطاً في الشؤون الدولية من خلال الإسهام في المفاوضات الدولية ورصدها ومراقبة إنفاذ ما اعتمدته المعايير الدولية وسيادة القانون. ورأى رؤساء البرلمانات أنه لا يمكن تحقيق بناء الإرادة السياسية والدعم العام وكفالة التملك الوطني للاتفاقات الدولية وتنفيذها الفعال ما لم يتم إطلاع البرلمانات وأعضائها عليها وإشراكهم الفعال على الصعيدين الوطني والدولي عبر المشاورات والتفاوض، وأكدوا التزامهم بالعمل على تعزيز قدرات البرلمانات على الاضطلاع بهذا الدور من دون الإضرار بفصل السلطات في البلاد . وأعربوا عن العزم على إدراج برلمانيين - كل ما كان ذلك ممكناً - ضمن الوفود الوطنية المشاركة في الاجتماعات الكبرى للأمم المتحدة ومنتديات التفاوض متعدد الأطراف. وشدوا على ضرورة أن تضطلع البرلمانات بدور مهم في مراقبة تنفيذ البرامج الحكومية الرامية إلى التصدي للتحديات الكبرى التي تعيق التنمية مثل الفقر وتغير المناخ والأمن المائي والغذائي. واعترف الرؤساء بالأهمية المتزايدة للبرلمانات الإقليمية وإسهامها في التعاون الدولي، وجددوا التأكيد على ضرورة تعاون الاتحاد البرلماني الدولي بشكل أوثق مع تلك المؤسسات البرلمانية بهدف تقوية الاتساق والفعالية في التعاون البرلماني الدولي. وتعهدوا بدعم الأممالمتحدة وتوسيع التعاون معها تماشياً مع أهداف ومبادئ وميثاق الأممالمتحدة، وباركوا الإصلاحات التي أقدمت عليها المتحدة، ولاسيما إنعاش الجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن لكي يراعي الواقع الراهن. ودعا المؤتمر البرلمانات إلى التواصل الثنائي فيما بينها، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وذلك من خلال العمل البرلماني. ورحب المجتمعون بالتوجه الجديد داخل الاتحاد البرلماني الدولي لتقوية مكانته في الساحة الدولية وتعزيز تعاونه مع الأممالمتحدة. وأبدى رؤساء البرلمانات تفاؤلهم بحل الأزمات العالمية الراهنة، خصوصاً الفقر والأمن الغذائي والمائي شرط تضافر الجهود الدولية بما في ذلك البرلمانات. وترأس رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وفد المجلس في المؤتمر الذي ضم كلاً من عضو مجلس الشورى عضو الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور صدقة فاضل وعضو المجلس عضو الاتحاد البرلماني الدولي صالح الحصيني وعضو المجلس خليفة الدوسري.