أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن المملكة تسعى دائماً إلى استقرار السوق النفطية والاقتصاد العالمي، من خلال ضمان تدفق الإمدادات النفطية. مشيراً إلى أن المملكة دأبت على المحافظة على طاقة إنتاجية فائضة لدعم استقرار السوق النفطية العالمية. جاء ذلك، عند لقاء الفالح أخيراً، مع وزير الخارجية الألماني الدكتور والتر ستينماير، ووزير الاقتصاد والطاقة سيقمار جابريل. وفي بداية اللقاء، قدم وزير الخارجية الألماني تعازيه لحكومة وشعب السعودية في ضحايا التفجيرات الإرهابية، التي وقعت في المدينةالمنورة والقطيف وجدة وأوقعت عدداً من الشهداء، مؤكداً وقوف ألمانيا جنباً إلى جنب مع المملكة والمجتمع الدولي في مواجهة التطرف والإرهاب. وأوضح الفالح أن زيارته تهدف، من خلال منتدى بيتسبرغ والاجتماعات المصاحبة له، إلى توضيح سياسة المملكة المناخية والنفطية، والاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الطاقة المتجددة، إضافة إلى التعريف بصورة أكبر برؤية المملكة 2030. وأبدى الوزيران ستينماير وجابريل إعجابهما برؤية المملكة 2030، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، لنقل الاقتصاد السعودي إلى الإمام، وقدما الثناء لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على هذه «الرؤية»، التي تعد فرصه حقيقية لتنويع الاقتصاد السعودي والنهوض به، وأكدا حرص بلدهما على أن تكون حليفاً استراتيجياً وتجارياً لدعم هذه «الرؤية»، من خلال استثمارات الشركات الألمانية في قطاع الصناعة والطاقة في المملكة، والتعاون في مجال تدريب وتطوير الكوادر السعودية. وأبدى وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، استعداد وزارته لتعريف المؤسسات المعنية في المملكة بالتجربة الألمانية في توليد الطاقة المتجددة، إذ تعد ألمانيا الرائدة فيها عالمياً، إضافة إلى تجربتها المهمة في الصناعات التحويلية، وسبل دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتطوير المؤسسي والخصخصة في قطاع الكهرباء، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، والكفاءة المالية. وبين الفالح لوزير الخارجية الألماني تطورات السوق النفطية، وأن الأسواق النفطية تتجه إلى التوازن، واستقرار الأسعار. وأكد الطرفان حرصهما على استقرار السوق النفطية بما يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين، وبما يمكن من استدامة مشاريع الاستثمار لتلبية الطلب المتنامي في قطاع الطاقة. كما التقى الفالح برئيس الغرفة التجارية والصناعية الألمانية الدكتور أريك شوايتزر، إذ جرى مناقشة أهداف رؤية المملكة 2030، بحضور أكثر من30 رئيس شركة ألمانية كبرى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور عواد العواد، وسفير ألمانيا لدى المملكة بوريس روغِه. وأشار الفالح إلى أهمية الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد السعودي، داعياً في الوقت ذاته الشركات الألمانية إلى تعزيز ثقتهم ببيئة الاستثمار الجاذبة في المملكة، ولاسيما في قطاع الصناعة والطاقة المتجددة، بالتزامن مع مساعي المملكة لتحقيق أهداف «رؤية 2030»، لضمان مستقبل مشرق لمواطنيها، مع إتاحة فرص جديدة للشركات الألمانية. فيما أبدى رجال الأعمال الألمان إعجابهم برؤية المملكة 2030، التي سيكون لها الأثر الكبير في تنويع الاقتصاد السعودي، وإحداث نقلة نوعية في قطاع الصناعة والطاقة والخدمات الصحية والسياحية واللوجستية، وهو ما من شأنه زيادة صادرات السلع غير النفطية، وإيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، وتعزيز ثقتهم باقتصاد المملكة.