أطلق شرطي في مينيابوليس الرصاص على رجل أسود يدعى فيلاندو كاستايل، بعدما أوقف عند إشارة مرور بحجة أن المصباح الخلفي مكسور. وذكرت امرأة رافقت كاستايل (32 سنة) الذي يعمل مشرفاً في مدرسة بحي سانت بول أن الأخير أبلغ الشرطي لدى استخراجه بطاقة هويته ومحفظته من جيبه أنه يحمل سلاحاً فأطلق الشرطي النار على ذراعه. وطلب عناصر الشرطة من المرأة أن ترفع يديها، بينما سمع صوت طفل يبكي في المقعد الخلفي للسيارة. ونقل الرجل الى المستشفى، حيث توفي، في حين مُنح الشرطي الذي أطلق النار إجازة في انتظار نتائج التحقيق، علماً انه عثر على مسدس في السيارة. وقالت المرأة باكبة في شريط فيديو بث بعد الحادث: «لا يستحق ذلك كاستايل. كان رجلاً صالحاً»، علماً ان استخدام الشرطة القوة ضد مواطنين من أصل أفريقي في مدن بينها فيرغسون وميسوري وبلتيمور ونيويورك بات محل تدقيق شديد. وجاء ذلك بعد ساعات على إعلان وزارة العدل أنها فتحت تحقيقاً في مقتل رجل أسود يدعى التون سترلينغ ويبيع اقراصاً مدمجة على يد ضابطي شرطة كانا طرحاه ارضاً في باتون روج بولاية لويزيانا الثلثاء. وأظهر فيديو التقطه شاهد وجرى تداوله على الانترنت، مطالبة شرطيين سترلينغ بالتمدد على الأرض، لكنه بقي واقفاً فاشتبك معه الشرطيان بالأيدي وصفعه أحدهم فيما ساعده رفيقه في تثبيته ارضاً. وسمع في الفيديو صوت يقول: «انه مسلح»، فسحب الشرطيان سلاحيهما وأطلقا أربع رصاصات من مسافة قريبة على سترلينغ. وقال جون بل ادواردز، حاكم الولاية إن «الهيئة الأساسية المكلفة التحقيق ستكون دائرة الحقوق المدنية في وزارة العدل بمساعدة مكتب النائب العام في لويزيانا ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)». وأبدى ادواردز «قلقه العميق»، لكنه دعا الى الهدوء بعد بضع ساعات من عقد أفراد من عائلة سترلينغ مؤتمر صحافياً مؤثراً طالبوا فيه بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، علماً ان 11 شخصاً بينهم أقارب لسترلينغ وأصدقاؤه نظموا احتجاجاً في مكان الجريمة، وقطع بعضهم الطرق، وفق صحيفة «ذي ادفوكيت». واعتبر ادموند جوردان، وهو محامٍ يمثل اسرة سترلينغ، أن اطلاق النار كان غير مبرر على الإطلاق. أما قائد الشرطة كارل دابادي، فقال: «لدى وصول الشرطيين اثر بلاغ من مجهول عن تعرضه لتهديد من رجل يحمل مسدساً، كان سترلينغ مسلحاً والمواجهة التي حصلت لاحقاً انتهت بموته». وأفاد مكتب التحقيقات في باتون روج بأن «سترلينغ قتل بطلقات نارية في الصدر والظهر. وذكرت تقارير إخبارية ان كاميرات كانت مثبتة في لباس الضابطين، لكن الشرطة أوضحت انها سقطت خلال المواجهة.