أعربت الصين اليوم (الجمعة) عن «رفضها التام» لقرار سيولوواشنطن بنشر درع صاروخية أميركية في كوريا الجنوبية، محذرة من أن تنفيذ هذا المشروع «سيلحق ضرراً بالغاً» بالأمن الاقليمي. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن «نشر منظومة ثاد المضادة للصواريخ سيلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الأمنية الاستراتيجية لدول المنطقة بما فيها الصين». وأضافت أن بكين «تعرب عن معارضتها الشديدة ورفضها التام لهذا المشروع». وأتى رد الفعل الصيني بعيد إعلان واشنطنوسيول في بيان مشترك الجمعة أنهما توصلتا إلى اتفاق تنشر بموجبه الولاياتالمتحدة درعاً متطورة مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديدات المتزايدة من جانب كوريا الشمالية. وكانت سيولوواشنطن بدأتا في شباط (فبراير) المباحثات في شأن نشر منظومة «ثاد»، وذلك بعد شهر من إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة. ولم يوضح البيان متى وأين تحديداً ستنشر هذه الدرع، مكتفياً بالإشارة إلى أن البلدين أصبحا في المرحلة الأخيرة من عملية اختيار المكان. وحاولت سيولوواشنطن تبديد مخاوف قوى أخرى مثل الصين وروسيا اللتين تنظران إليه بعين الريبة وتضعانه في خانة استعراض الولاياتالمتحدة عضلاتها العسكرية في المنطقة. وقال البيان الاميركي-الكوري الجنوبي إنه «عندما ستنشر منظومة ثاد في شبه الجزيرة الكورية سيكون تركيزها محصوراً فقط على التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، ولن توجه باتجاه أي دولة ثالثة». وكانت بكين أعربت مراراً عن رفضها لنشر منظومة «ثاد» في كوريا الجنوبية، معتبرة أن نطاق هذه الدرع الصاروخية المتطورة يزيد بكثير عن الحاجات الدفاعية لسيول. وفي بيانها الجمعة حضت الخارجية الصينيةواشنطنوسيول على وقف تنفيذ هذا المشروع. وقالت إن «الصين تحض بقوة الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية على وقف عملية نشر المنظومة المضادة للصواريخ»، معتبرة أن هذا المشروع «لن يساعد في جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي».