حضّت الصينوروسياالولاياتالمتحدة اليوم (الجمعة)، على عدم اتخاذ قرار بتركيب نظام جديد مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية، بعد أن قالت واشنطن إنها تجري محادثات مع سيول في أعقاب تجارب أسلحة نووية وصواريخ نفذتها كوريا الشمالية. وبدأت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية محادثات في شأن النشر المحتمل لنظام «ثاد» الصاروخي بعد أن أجرت بيونغيانغ رابع تجاربها النووية في السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي وأجرت تجارب صاروخية. وتمثل التجربة النووية وتجارب إطلاق الصواريخ انتهاكاً لقرارات صدرت في الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية المدعومة من روسياوالصين. وعبر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون عن قلقهم من أن يحاول الشمال إجراء تجربة نووية خامسة في استعراض للقوة قبل مؤتمر «حزب العمال» الحاكم الذي يبدأ في السادس من أيار (مايو) المقبل. وقال الجيش الأميركي إن كوريا الشمالية اختبرت صاروخين باليستيين متوسطي المدى على ما يبدو أمس، لكن التجربتين فشلتا. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في إفادة صحافية مشتركة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الولاياتالمتحدة يجب أن تحترم «المخاوف المشروعة» للصين وروسيا في شأن النظام الصاروخي. وأضاف: «تتجاوز هذه الخطوة الاحتياجات الدفاعية للدول المعنية. وإذا تم نشر هذا النظام فإنه سيؤثر تأثيراً مباشراً على أمن الصينوروسيا الاستراتيجي»، وتابع إنه «لا يهدد حل القضية النووية في شبه الجزيرة فحسب لكنه قد يصب الزيت على نيران وضع متأزم بالفعل بل وقد يدمر التوازن الاستراتيجي في شبه الجزيرة». وقال لافروف عبر مترجم إلى اللغة الصينية، إن تصرفات كوريا الشمالية يجب ألا تتخذ ذريعة للإقدام على خطوات تؤدي إلى تصعيد التوترات خصوصاً قيام الولاياتالمتحدة بنشر نظام مضاد للصواريخ.