كابول20-7-2010 (ا ف ب) -افتتح المؤتمر الدولي حول افغانستان بمشاركة ممثلين عن اكثر من ستين دولة مانحة الثلاثاء في العاصمة الافغانية وسط تدابير امنية مشددة. وبدأ المؤتمر بتلاوة آيات قرآنية بعد وصول المسؤولين الاجانب الذين استقبلوا في قاعة كبرى داخل وزارة الخارجية الافغانية، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. ويعقد المؤتمر الذي يعتبر اكبر لقاء دولي ينظم في العاصمة الافغانية وسط حراسة مشددة اذ تم استنفار جنود افغان ومن قوات الحلف الاطلسي للحؤول دون شن اي هجوم من قبل حركة طالبان التي كثفت ووسعت انشطتها منذ اربع سنوات. الا ان ليل الاثنين الثلاثاء سجل اطلاق صواريخ في حي المطار من دون ان يقع ضحايا، حسب ما اعلنت وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس. ويبعد المطار عدة كيلومترات عن وزارة الخارجية. وسيسجل هذا المؤتمر محطة جديدة في المسار البطيء لاستقلالية الحكومة الافغانية المفترض ان تتمكن في المستقبل من قيادة البلاد ومن الدفاع عن نفسها بعد رحيل القوات الاميركية والاطلسية المنتشرة في هذا البلد منذ اواخر العام 2001. وقال دبلوماسيون غربيون ان على الرئيس حميد كرزاي ان يقدم برنامجا يتعلق بزيادة قدرات الجيش والشرطة مما يسمح مبدئيا بانسحاب القوات الاجنبية مع حلول نهاية 2014، في حين يتراجع التأييد الشعبي لهذا التدخل اكثر فاكثر. واشارت وثيقة تحضيرية اعدت في 17 تموز/يوليو وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الى ان المجتمع الدولي يدعم البرنامج الزمني لرفع قدرات الجيش والشرطة بحلول نهاية 2014. ففي ذلك التاريخ يتعين على القوات الامنية الافغانية تسلم مسؤولية الامن لتحل مكان القوات الدولية في جميع ولايات البلاد. ولم توضح الوثيقة التحضيرية ما اذا كان مقررا انسحاب القوات الاجنبية في 2014. وقد حدد الرئيس الاميركي باراك اوباما بدء انسحاب القوات الاميركية في تموز/يوليو 2011. اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي تنشر بلاده ثاني قوة في افغانستان بعد الولاياتالمتحدة، فعبر من جهته عن تمنيه في تنظيم عودة القوات قبل الانتخابات البريطانية المقبلة في 2015. ويشارك ممثلون لاكثر من سبعين دولة بينهم اربعون وزير خارجية في مؤتمر كابول الذي يترأسه الرئيس حميد كرزاي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وعشية المؤتمر صرح بان كي مون "ننتظر من الرئيس كرزاي وحكومته ان يتوصلا الى اعداد خطة عمل واضحة حول طريقة تحسين الحوكمة وتشجيع المصالحة وتحسين الوضع الامني في البلاد". واستطرد "لكن ذلك لن يتم بدون شروط" مشددا على وجوب ان ينبذ المقاتلون المعتدلون العنف ويوافقون على الدستور الافغاني ويقطعون كل علاقاتهم بشبكة القاعدة. وتنتظر الحكومة الافغانية من جهتها من المجتمع الدولي ان يسمح لها بالاشراف على 50% من المساعدة الاجمالية التي تقدم جزءا كبيرا من ميزانية البلاد، بحلول سنتين. واقر اشرف غني بان "ذلك يتطلب من الحكومة الافغانية احراز تقدم كبير لجهة الشفافية". فم/ام/نات موا