أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي نجاح مبادرته الرامية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اختتام المشاورات بين الأحزاب والمنظمات المدنية من دون الاتفاق على شخصية تتولى تشكيل حكومة الوحدة ولا على آليات تشكيلها. واعتبر السبسي، وفق بيان للرئاسة، أن «الوفاق الذي جمع المنظمات والأحزاب المشاركة في المشاورات يشكّل لحظة تاريخية وسابقة تحصل لأول مرة في تونس»، مضيفاً أن كل الأطراف توصلت إلى اتفاق حول أولويات الحكومة المقبلة رغم اختلاف مرجعياتها. وأضاف بعد آخر اجتماع لمشاورات قصر قرطاج الهادفة الى تشكيل حكومة الوحدة، أن «الأطراف المشاركة في المشاورات نجحت في التزامها بالانتهاء من وثيقة تحديد الأولويات قبل عيد الفطر، ونجحت بذلك في ظرف دقيق»، داعياً الأطراف السياسية إلى مواصلة المشاورات من أجل تشكيل الحكومة وفق الآليات الدستورية. ووفق بيان الرئاسة، فإن أولويات الحكومة المقبلة هي الحرب على الإرهاب وتسريع نسق النمو والتشغيل ومقاومة الفساد وتنفيذ سياسة اجتماعية ناجحة وإرساء سياسة خاصة لدعم اللامركزية، إضافة إلى دعم العمل الحكومي واستكمال تثبيت المؤسسات الدستورية. ويُعتبر هذا الموقف دعماً لمعسكر الرافضين لبقاء الصيد على رأس الحكومة. ووقّع البيان وزير الخارجية خميس الجهيناوي ووزير المالية سليم شاكر ووزير التربية ناجي جلول ووزيرة السياحة سلمى اللومي ووزير الصحة سعيد العايدي ووزير النقل أنيس غديرة ووزير الشؤون المحلية يوسف الشاهد.