ذكر ناطق اليوم (الإثنين) أن رجال الإطفاء الإيطاليون رفات عشرات الأشخاص من سفينة انتشلتها البحرية بعد أكثر من عام على غرقها مع مئات المهاجرين. وغرقت السفينة التي حملت على متنها ما يزيد على 800 مهاجر وأبحرت السفينة من ليبيا، بعد اصطدامها بسفينة شحن برتغالية اتت للمساعدة، ولم ينج من ركابها سوى28 شخصاً. ونقل هيكل السفنية الذي انتشلته البحرية الإيطالية من على عمق 370 متراً بتكاليف باهظة في اسوأ حادث غرق في المتوسط منذ عقود، الجمعة الماضي الى موقع خصص لهذه الغاية قرب قاعدة لحلف شمال الأطلسي في أوغوستا بصقلية. وقال المسؤول الإعلامي أن منذ نقل السفينة «يعمل الاطفائيون دون توقف وسيستمر الأمر كذلك حتى اخراج آخر الرفات»، ربما خلال 10 أيام، موضحاً أن رجال الإطفاء نظفوا ظهر السفينة حيث عثروا على «رفات عدة» تعود على الأرجح لعشرات الأشخاص. وتابع أنها «عملية صعبة جداً من الناحيتين التقنية والإنسانية. الإنسان يعجز عن رؤية مثل هذه المآسي والفظاعات»، موضحاً أن فريق دعم نفسي للعاملين موجود على الأرض. كما تواجد اطباء شرعيون في الموقع للقيام باللازم لكشف هوية الضحايا الذين سيدفنون لاحقا في مقابر مختلفة في صقلية. وإضافة الى الجثث الخمسين التي انتشلت يوم الحادث، انتشلت البحرية اكثر من 169 جثة على هيكل السفينة وقربها. ومنذ العام 2014 قضى أو فُقد اكثر من 10 آلاف مهاجر اثناء محاولتهم الوصول بحرا الى اوروبا معظمهم في وسط المتوسط بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.