بكين - رويترز - قال مسؤول تنفيذي في قطاع النفط الصيني أمس إن الصين أغلقت ميناء داليان شينغانغ للنفط شمال شرق، يضم أكبر احتياط للنفط في البلاد، إثر انفجار خطين لأنابيب النفط الذي تسرب منهما. ووضعت شركة «بترو تشاينا» الحكومية للنفط، التي تدير مصفاتين كبريين في داليان، خطة للطوارىء تواجه بها إغلاق ميناء النفط الرئيس لمدة أسبوع. ويستقبل المرفأ الناقلات التي تحمل النفط الأجنبي في شكل منتظم، ويعتبر أيضاً نقطة تصدير رئيسة للبنزين والديزل. وقال المسؤول التنفيذي لوكالة «رويترز»: «أغلق الميناء عقب الانفجار. لدينا خطة طوارىء لأسبوع لكننا نتمنى أن نتمكن من تطهير بقعة النفط في أسرع وقت». وذكرت وسائل إعلام محلية أن سلطات السلامة البحرية تكافح لاحتواء بقعة نفط تمتد 50 كيلومتراً بعد انفجار خطي أنابيب لنقل النفط في ميناء داليان. وأضاف المسؤول التنفيذي أن التلوث يُغطي مساحة نحو 10 كيلومترات مربعة من البحر ويعتبر «خطيراً للغاية». وكافح رجال الإطفاء أكثر من 15 ساعة لإخماد حريق اندلع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، اثر انفجار في خط أنابيب ينقل النفط الخام من سفينة إلى صهريج تخزين، ما تسبب في انفجار ثانٍ في خط أنابيب قريب. ولم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح لكن التلفزيون الصيني ذكر أن النفط لوّث منطقة من المحيط قبالة الميناء في إقليم لياونينغ. وتراجعت أسهم ميناء داليان 4.4 في المئة في حين فقدت أسهم «بترو تشاينا» 1.86 في المئة. وأفادت صحيفة تشاينا ديلي بأن الانفجار حصل عندما كانت ناقلة ترفع علم ليبيريا تفرغ النفط. ويجري التحقيق في سبب الانفجار. وقالت شركة النفط الوطنية الصينية «سي.ان.بي.سي» (الشركة الأم لبترو تشاينا)، إن مراقبة البيئة الجوية والبحرية في المناطق المتضررة تكثّفت. وذكرت ان العمال يستخدمون معدات كشط ومواد لتفتيت بقعة النفط ومنعها من الانتشار. ويتركز التلوث على بعد نحو 100 كيلومتر تجاه الشاطىء. وذكر انه لوّث مساحة 50 كيلومتراً مربعاً من مياه المحيط. وتوجد أكبر قواعد لمخزون النفط الصيني في هذا المرفأ، كما توجد مصفاتان ل «بترو شاينا» النفطية، وأول قاعدة لمخزون النفط الاستراتيجي للحكومة الصينية، وحاويات للمخزون التجاري الكبير.