يفسر أمين عام جائزة برنامج «الحياة كلمة» الإعلامي فهد السعوي، تصنيف الجائزة في خانة (العالمية)، بانه ناتج عن أن قناة MBC تشاهد على مستوى عالمي و ليس له مثيل على مستوى القنوات الناطقة باللغة العربية ويوضح: «نستقبل المشاركات من جميع أنحاء العالم لكن باللغة العربية، فلغة البرنامج هي العربية، وعطاؤنا الذي نرجوا قراءته الراجعة باللغة نفسها فمن الصعوبة قبول غيرها، على الأقل في موسم الجائزة الأول». ويلفت السعوي إلى أنه أثناء وضعهم – كفريق إعداد للبرنامج - الخطوط الأولى لتأطير الجائزة بصفتها مستهدفات وآليات تنظيمية كان استمرارها أعواماً أخرى من البنود الرئيسية، «كان ذلك مقراً من ممولي الجائزة ، لكن هذا سابق لأوانه الآن، إذ سيتم رصد مشوار الجائزة لهذا العام بشكل تقويمي دقيق من المسؤولين في قناة MBC وفريق إعداد البرنامج، وانطلاقاً من رؤيتهم سنرى ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن، وأنا متفائل بالنجاح والديمومة». وينفي الأمين العام أن تكون للجائزة وسائل تواصل ذات طابع تجاري، مثل رسائل ال sms أو الاتصالات المدفوعة، وقال: «الجائزة إحدى النوافذ التي تشارك MBC فيها المجتمعات العربية طموحها وتوجهاتها وفألها حتى، وهي ذات طابع منحة مقابل تميز تطبيقي يمكن استنساخه، MBCالقناة و«الحياة كلمة» البرنامج يسعيان من خلالها لخلق أجواء عمل أسري تطبيقي يفتح نوافذ لم تكن مفتوحة من قبل». وعن أسباب إطلاق الجائزة في هذا الوقت، يوضح السعوي: «منذ أن بدأ برنامج الحياة كلمة قبل خمس سنوات وهو يقدم نفسه ضيفاً على الأسرة العربية أياً كانت جغرافيتها، ويطرح بين أيديها الفكرة المتوازنة التي تستمد التأصيل الشرعي وتقارب الاحتياج الحياتي من منظور متوازن قدر الإمكان، والأفكار مازلنا نطرحها ونزداد رسوخاً على ذات الخط مع تقادم الأيام والسنوات؛ ولكن فريق الإعداد أحب أن يقف على رأس السنة السادسة ليستضيف بدوره الأسرة تفاعلاً تطبيقياً من خلال تقديم البرنامج لهذه الجائزة». من جهته اعتبر عبدالرحمن بن سلمان الحلافي أحد الداعمين للجائزة والشريك الاستراتيجي لبرنامج «الحياة كلمة» عبر مجموعة الحلافي العقارية أن «الشراكة الدائمة مع جهود تثمن القيمة وتحترم المبدأ التطوعي في خدمتها أمر يدعو للفخر والاعتزاز حقيقة». وأضاف: «شراكتنا مع «الحياة كلمة» من هذا القبيل، وهي ليست وليدة لحظة أو طيفاً عابراً أو سحابة صيفٍ، إنما عِشرة عمر، وشراكة استراتيجية، في هدفٍ لا كالأهداف، من خلال مشروع لا كالمشاريع، كان من أولى أولوياته وأكبر تطلعاته مناقشة هموم الأسرة وتطلعاتها». وتابع: «لهذا وذاك فإن «جائزة الحياة كلمة» ليست جائزة تقليدية، وإنما هي تميزٌ في الهدف والمستهدَف، فهي ذات بُعد سامٍ مغاير، تستهدف تكويناً لم ينل ما يستحقه من اهتمام، إنها الخلية الحية الصغيرة التي تشكّل المجتمعات والأمم والحضارات»، مبيناً أن «أسرة... بمعنى الحياة» شعار للجائزة وبيان للغاية منها «الجائزة تبحث عن أي مشروع مبتكر، أسري المنشأ، يستهدف الأسرة للرقي بها، وبالحياة». واستطرد: «الجائزة محاولة للدخول إلى هذا التكوين الصغير من خلال رفيق دربنا «الحياة كلمة»، البرنامج والمشروع الذي دخل كل بيت، ووضع بصمته على عموم الأسر العربية داخل الوطن العربي وخارجه، بمختلف مستوياتها وثقافاتها، فلقد أصبح البرنامج جزءاً من الجدول الأسبوعي لهذه الأسر، والاستماع إلى الاتصالات الواردة لحلقة أو حلقتين من البرنامج كافية لإثبات ذلك». ويشدد الحلافي على يقينه بأن «من توفيق الله لنا أن أتاح لنا الدخول إلى عمق الأسرة بهذا الامتداد الجغرافي، من خلال «الحياة كلمة» البرنامج، ونتطلع إلى غوصٍ أعمق من خلال «الجائزة»؛ لاستخراج اللآلئ المكنونة، وتصفيتها، وتلميعها، ثم عرضها للعالم، ولقطف جزء من الثمار التي تولى بذرها وسقيها الدكتور سلمان العودة والمتألق فهد السعوي»، لافتاً إلى أن هذه الجائزة محاولة لردِّ بعض جميل الأسرة والمجتمع، وكما قال ربنا تبارك وتعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).