أثار قرار وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة منع تدخين النارجيلة للنساء والفتية دون الثامنة عشرة من العمر في الأماكن العامة في قطاع غزة استياء عدد من المؤسسات الحقوقية والأحزاب السياسية والنساء المدخنات للنرجيلة في القطاع. ففي الوقت الذي أعلن فيه الناطق باسم الوزارة إيهاب الغصين إن الشرطة قررت منع تدخين النساء للنارجيلة (الشيشة) في الأماكن العامة المفتوحة فقط «لمنافاتها العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية»، قال عدد من أصحاب المقاهي التي تقدم «الشيشة» إنهم تلقوا أوامر بمنع تقديمها للرجال والنساء، قبل أن توضح الشرطة أن الأمر يتعلق بالنساء والأطفال دون الثامنة عشرة. ويعتقد مراقبون أن هذا المنع يأتي في إطار محاولة الحركة فرض رؤيتها الإسلامية على مناحي حياة الفلسطينيين في القطاع. وكانت حركة «حماس» أصدرت أوامر مشابهة خلال السنوات الماضية، كان آخرها اشتراط ارتداء المحاميات للجلباب والحجاب في قاعة المحكمة، وكذلك فرض الزي نفسه على طالبات المدارس الإعدادية والثانوية، وحظر عمل الرجال في صالونات التجميل الخاصة بالنساء. وقالت مؤسسات حقوقية إن القرار مناف للقانون الفلسطيني، وللقوانين المنظمة للحريات العامة والخاصة للمواطنين.