طهران – وكالة «مهر» - اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أمس، الهجوم الانتحاري المزدوج الذي نفذه تنظيم «جند الله» في زهدان عاصمة اقليم سيستان بلوشستان الخميس الماضي، «يوم عارٍ على الولاياتالمتحدة»، فيما انتقدت المعارضة «عجز» الحكومة عن توفير الأمن في الإقليم. وقال لاريجاني خلال جلسة للبرلمان إن «أميركا هي العامل الرئيس في وقوع هذا العمل الإرهابي، وهذا يوم عارٍ على الولاياتالمتحدة لتورطها في جرائم مروعة مماثلة»، مؤكداً أن «هذه الجريمة لن تمرّ من دون ردّ». واعتبر أن «اعترافات الإرهابي (عبدالملك) ريغي التي لم تُبث للأسف عبر وسائل الإعلام، تظهر أن المتشدقين بالدفاع عن حقوق الإنسان شكلوا مثلث الإرهاب الأميركي، بالاشتراك مع النهج الرجعي في المنطقة والعملاء في الداخل». وطالب وزارة الخارجية بمتابعة «قضية تورط جهات أجنبية في الجرائم الإرهابية في زهدان»، محملاً الحكومة الباكستانية «جزءاً من المسؤولية، لاستضافتها الإرهابيين على اراضيها». في الوقت ذاته، حضّ رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي باكستان على «ألا تصبح الفناء الخلفي للأشرار، وان تتحمل مسؤولياتها إزاء إقرار أمن الحدود ومكافحة الأشرار». وقال في إشارة الى باكستان: «على الجارة الشرقية ان تعلم أن صبر ايران بدأ ينفد». جاء ذلك في وقت أعلنت الشرطة الإيرانية مقتل ستة «مجرمين» الجمعة الماضي، خلال مواجهات مع قوات الأمن في سيستان بلوشستان. ولم يوضح مدى ارتباط الحادث بهجوم زهدان. وبعد إعلان النائب عن سيستان بلوشستان حسين علي شهرياري استقالته من منصبه، احتجاجاً على عجز الحكومة عن «توفير الأمن لسكان الإقليم وممتلكاتهم»، أوردت وسائل إعلام ايرانية ان نائباً آخر عن الإقليم يُدعى عباس علي نورا، استقال أيضاً، بسبب فشل الحكومة في معالجة مشاكل سيستان بلوشستان. وأضافت ان نائباً ثالثاً عن الإقليم يُدعى بيمون فوروزيش، ينوي الاستقالة ايضاً، لكنه يعتزم مشاورة لاريجاني قبل القيام بذلك. في غضون ذلك، اعتبرت «جبهة المشاركة الاسلامية» أبرز حزب اصلاحي في ايران، ان الحكومة عاجزة عن توفير الامن في سيستان بلوشستان. وجاء في بيان اصدرته الجبهة ان «قبضة الحديد» التي تعتمدها الحكومة، ليست رداً مناسباً على مشاكل الاقليم، كما دانت «سياسات الترهيب والعنف والقمع التي تنتهجها الحكومة الانقلابية، والتي تشمل جميع مناحي حياة كل ايراني».