أجمع الفريق الطبي الجراحي لجراحة فصل التوأم السيامي العراقي (رقيّة وزينب)، على ضعف إمكان الحياة لفترة طويلة للطفلة (رقيّة)، مشيرين إلى أن التحديات المقبلة ترتبط بها، نظراً إلى حالتها الصحيّة الأساسية، ووجود تشوّه لديها في الدماغ والسحايا.وأوضح رئيس الفريق الطبي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن هناك صعوبات كبيرة واجهت الفريق الطبي، تكمن في الوضع الأساسي للحالتين، إضافة إلى الوزن الضعيف لكليهما، إذ كانت الخطورة تصل إلى نسبة 50 في المئة، ويمكن القول إن الصعوبة بشكل أكبر لدى رقيّة كونها تعاني من عيوب خلقية في المخ ووجود تكيّس لديها، وهذا الصعوبة تشكّل خطراً للطفل عموماً، ومن خبرة الأطباء يُمكن القول أن رقيّة لا يُتوقّع لها الحياة لفترة طويلة، مؤكداً أن إجراء مثل تلك العمليات بهذه السرعة وبهذا الوزن يجعل نسبة المخاطر كبيرة جداً، معتبراً أن تخطّي الفريق لهذا التحدي بنجاح يدل على مرونته وتميّزه. بدورها، ذكرت مشرفة وحدة العناية المركّزة للأطفال الدكتورة هالة العالم، أن الأمل في الحياة لزينب أكثر من رقيّة، وأصعب فترة لزينب تكون خلال الأيام الثلاثة الأولى، وبعد تجاوزها بنجاح ستكون وحدة العناية قد قطعت 80 في المئة من مرحلة العناية بها، أما رقيّة فقد تواجه الفريق محطات صعبة معها. وأضافت: «في كل الأحوال نأمل لرقيّة الحياة، فالتحديات المقبلة ستكون معها أكثر، وهذا متوقع نتيجة ما تعانيه من تشوهات، لذا الأمل في الطفلتين، لكن في زنيب أكثر التي يتوقّع وجودها لدينا في العناية لفترة لا تقلّ عن 10 أيام». من جانبه، أكد قائد فريق التخدير الدكتور محمد الجمّال أن هذه الجراحات عادةً لا تتم إذا كان مجموع وزن التوأم يقل عن 8 كيلوغرامات، إلا أن حالي (رقيّة وزينب) كانتا تتطلّبان إجراءها بصورة عاجلة على رغم أن مجموع وزنيهما لا يتجاوز 3.07 كيلوغرام، لافتاً إلى أن التعامل مع ذلك يعتبر صعبأً، وما يزيد الأمر تعقيداً الحال الصحيّة لرقيّة، إذ كانت تحتاج إلى تنفّس صناعي قبل إجراء الجراحة، وحدوث انخفاض في النبض لديها في أكثر من مرحلة، وأثناء الجراحة حدث لها هبوط بسيط في الدورة الدموية تم التعامل معه بمحاليل الدم، ونقص في الأوكسجين. إلى ذلك، قال والد السيامين نصير محمد محسن ل «الحياة»: «رئيس الفريق الطبي أطلعني على الحال الصحية لابنتى «رقية»، والتحديات التي تواجههم أثناء الجراحة، وهي احتمال فقدان رقية للحياة، بسبب ما تعانيه من عيوب خلقية كبيرة من عيوب خلقية كبيرة في الرأس تعوق الحياة، ويوجد تكيس للسحايا كبير خارج الرأس مع ضمور فيه»، مشيراً إلى أن تلك العيوب أدت إلى توقف التنفس مرات عدة وبطء في دقات القلب.